لكَم تمنّيتُ…

راودتني أمنية وددتُ أن أطرحها عليكم. هذه الأمنية متّصلة بشرطيّ العالم، الولايات المتّحدة الأمريكيّة، التي ما انفكّت في السّنوات الأخيرة تُصعّد عبر انتخابات مشبوهة وإن لم تخلُ من شفافيّة أو شفّافة وإن لم تخل من شُبهة رؤساءَ في قمّة العجَب لا تليق بهم وبقيادتهم حظيرةُ حيوانات صغيرةٌ…

لكَم تمنّيتُ أن يكون الخَرِفُ بايدن الذي شاهدنا له مواقفَ فعليّةً لا تليق بأبسط مسؤول في دولة مغمورة جلبتْ له ولبلده ردودَ فعلٍ ساخرةً لم يُلطّف منها غيرُ ما أصاب الكونَ من رداءة وقرَف وميوعة وانقلاب مفاهيمٍ تسرّبت إلينا جميعا فغدت معها الغرائبُ أمرا مقبولا هُيّئنا بحُقَنٍ غير مؤلمة للتّصالح معه وتبنّيه وتجاوز بشاعته وقرفه…

لكَم تمنّيتُ أن يكون قد ترك في مبنى "البيت الأبيض" المسوَّد بقرارات ساكنيه وسياساتهم وعنجهيّتهم وتصرّفاتهم مع أكذوبة "حقوق الإنسان" و"تمثال الحرّيّة" الذي ينتصب هناك مخدِّرا لشعب الدّاخل بعد شعوب الخارج ما يكفي من حفّاظات يُرتقى بها إلى وجه خليفته كي تريح العالم من إسهالِ كلامه الذي لم ينقطع منذ عاد إلى سدّة حكم "ماما أمريكا" يُشرّق به ويُغرّب، ويُهدّد ويتوعّد بما قد يهدّ بلده هدّا نرتضيه ويرُجّ عالمًا هو في الأصل سائرٌ على ساق واحدة رجّا لعلّ فيه ما نشتهي نحن معشر العرب والمسلمين الواقفين فقط في منتَجات النّفخ التّلفزيّة والسّينمائيّة الكاذبة المخادعة الذّارّة في العيون رمادًا ما انفكّ يُعمينا عن حقائق الأشياء ويصنع من باعة القضيّة أبطالا تلهج بذكرهم الأفواه المكتراة الصّادرُ كلاهما عن عقول برمجت منذ عقود مديدة على عبارة "على درْبكْ طَوّالي"…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات