تحيا تونس...تحيا الديمقراطية…
بكري كانو يقولو يحيا بورقيبة...وبعد يحيا بن علي...وما كانوش يقولو تحيا تونس... وبعد الثورة والقضاء على الحكم الفردي الاستبدادي (الي برشة يحبو يرجعوه اليوم بتنظيرات مشمئزة وبطرق ملتوية.. بتغيير الدستور)...أجمع التوانسة في مخيلتهم على قرن كلمة تحيا لتونس يعني لشعبها...ونزعوها على الحاكم الفردي...وأصبحت كلمة تحيا تونس شعار جمعي شعبي...أسوة بعبارة "الشعب يريد"...يعني الشعب هو صاحب السيادة الشعبية…
ولول الي فاق بالفازة السبسي وجماعتو...فجعلو منو شعار حملتهم الإنتخابية في 2014...وساعدهم على ربح الإنتخابات.... واليسار...يسارنا إلي ناضل طيلة عقود ضد الحكم الفردي الحداثوي...وشارك في الثورة...وفرض اعتصام القصبة للدعوة لمجلس تأسيسي لسن دستور جديد ديمقراطي يقضي على الحكم الفردي...وفرض اعتصام باردو ضد حكم فردي استبدادي جديد بغطاء لاهوتي....يعني فرض تكتيكاتو السياسية على الحلفاء وحتى على الخصوم السياسيين... اليسار هذا...لم يتأقلم مع الواقع الديمقراطي الجديد...جزء دخل في سبات انعزالي عميق منذ تحقيق الدستور...ورجع لبدايتو السكتارية والشعاراية الثورجية...والجزء الأهم رمى المنديل وسلم بالأمر الواقع....والجزئين سلمو البلاد لليمين بشقيه الحداثوي واللاهوتي…
وعلى الدزة هاذي...صعيب برشة باش تتغير الأمور نوعيا من هنا للإنتخابات...اللهم إذا...
لذا ...فالطبيعة إلي تابى الفراغ...ساعدت خونا يوسف الي ما يمثل شيء لا تاريخيا ولا ثوريا ولا جماهيريا... السيد لقى روحو فجأة قدامو اوتوروت واسعة ومحلولة... بلاش باياج...بل بالعكس في موقع القابض ...باستعمال موقعو في السلطة وجهاز الدولة والاعلام الموجهة والاعلام الفاسد ومساعدة بارونات الفساد والاقتصاد الموازي...ومساندة النهضة بمجلس النواب صاحب السلطة الأصلية...الي عندها مصلحة ظرفية فيه...وخصوصا في مواضيع حساسة جدا كيف مشكلة التنظيم السري...ياخي طلعلنا خونا يوسف بحزب يحيا...وزاد عليها "تحيا الديمقراطية" يختم بيها خطاباتو…
عبارة حزب "تحيا تونس" اتدغدغ في الصميم المخيلة الجمعية التونسية ضد الاستبداد...واتدغدغ وطنيتهم.. وعبارة تحيا الديمقراطية اتدغدغ في الصميم المخيلة الجمعية للمناضلين الديمقراطيين الي خايفين من ظواهر رجوع الاستبداد...ولي خونا يوسف يحب يستقطبهم لحزبو...بش يخدم بيهم...وبرشة منهم توا استجابو لدعوة "هلمو هلمو" الي اطلقوها المسيربن القياديين لحزبو..
العكري الي عندو باع طويل في الإنتخابات الحرة يعرف إلي "الجمل القصيرة" في عصر الإعلام الجماهيري (Les petites phrases) ماعون خدمة قوي لكسب الرأي العام... والجماعة إلى حول خونا يوسف فاهمين الطرح..
ولكن حزب تحيا...أخطار على مستقبل تونس....
خاطرو لاهو يؤمن بالديمقراطية...بما أنو يعتمد أساسا على رسكلة بقايا بن علي المفرمتين على الاستبداد...ولي عندهم الديمقراطية شعار لذر الرماد على العيون ... وخاطر لاهو يؤمن بضرورة نهضة اقتصادية بالاعتماد اساسا على التوانسة وكفاءاتهم وتونس بلاد متقدمة في التنمية البشرية ...لتمكين المواطنين من تحقيق الأدنى الإنساني من حقوقهم الإقتصادية والاجتماعية...ولوكان موش الاتحاد الي شادد قول ويفرض في مكاسب راهو الجوع زاد أكثر…
وخاطر لاهو يؤمن بالدفاع عن السيادة الوطنية...والدليل تنفيذ تعليمات صندوق النقد بحذافرها...والتحضير لزج تونس في اتفاقية الاليكا الي بش تقضي على ماتبقى من الإقتصاد الوطني...إضافة لموقفو من التطبيع وعدم اهتمامو ان لم تكن معاداتو للقضايا العادلة للشعوب المهيمن عليها وعلى ثرواتها...من اسيادو شكلا ومضمونا...الماريكان…
واحنا جماعة اليسار فاش نعملو...ومنهم أنا؟
مفتفتين كيف فتفات الخبز الطايح في القاع وينقر فيه الدجاج..دجاج يوسف... البعض هاربة بيه فرس ويسب في يوسف...والباقي في غرفة الانتظار وينبر على يوسف... والحزب اليساري الديمقراطي الجماهيري الكبير إلى بش يواجه اليمين...وصية الشهيد شكري بلعيد...ولي لوكان يتعمل يدخلو فيه آلاف المناضلين...يعرقلو فيه الانعزاليين...والأغلبية الساحقة قاعدين على الربوة يتفرجو فيهم يفشلمو عليهم... وعلى الجماهير الشعبية الذكية الي فايقة بيهم ومطفيتهم…
ويوسف شايخ يحشي فيه…