بعض اليساريين صبحو ينبرو على مهزلة الديمقراطية في النداء معناها هوما في أحزابهم يعملو فيها الديمقراطية...ههه الجماعة مفرمتين على "الديمقراطية" الشمولية…
وين القيادات تختار أعضاء المؤتمر...وهي تحدد قائمة القيادة الي ستنبثق عن المؤتمر...وما ثماش قائمة منافسة...والبني ويويست الي اختاروهم مؤتمرين دورهم "يصوتو" عليها...بش يتقال ان المؤتمر "ديمقراطي"... ولا قرار للقواعد ...إلا تلك التي تصفق على مواقف القيادة...وإلا فالعداوة والنبش في الممارسة...بدعوى التقييم... وأحيانا حتى الحياة الخاصة تنتظر الضحية...وهذا مقرف....
على الأقل في النداء اليميني حصل فيه خلاف...وعلمنا به... ربما لأنهم ما يفهموش في الديمقراطية...وإنما بالتسلط...ولا يعرفون سلوكيات "الديمقراطية" الشمولية التي تقتل الخلافات في المهد...فانفضح أمرهم... ولكن حصل خلاف وتصارعو...وعرفنا ان هناك صراعات داخلهم…
اما في الأحزاب "الديمقراطية" الشمولية…وهي كثيرة اليوم في تونس…فإنهم يفهمون أن قواعد الديمقراطية هي الحرية وهي السيادة القاعدية (القواعد هي لكل)…وهي اتخاذ القرارات بالتصويت بالأغلبية…. مع احترام كامل لحقوق الأقلية او لن تكون هناك ديمقراطية أصلا فهذا هو حجر الزاوية فيها… و إلا فإنها تتحول الى شمولية!!!
ولكنهم لا يمارسون الديمقراطية رغم معرفتهم الدقيقة بها…لأنها تمثل خطر على الزعامات المنصبة نفسها على التنظيمات… والمواقع المكتسبة للأشخاص..
فتراهم لا يخاطرون قبل المؤتمرات…ولا يجب حتى أن تبرز الخلافات للعموم…رغم انها موضوعية وثراء ولا بد من وجودها للتقدم والتطوير والتثوير … هؤلاء يصفون الأقليات قبل المؤتمرات…بطرق مختلفة وملتوية…بتصفية المدافعين عن وجهات النظر المختلفة…وان بقي بعضها…فعليها عدم البوح بالتناقضات الداخلية…وإلا فالطرد ينتظر كل من يفعل!!!
• كم من مناضل اليوم موجود خارج هذه الأطر والحوانيت "الديمقراطية" الشمولية عاش هذه التجربة؟
• وكم منهم وجد نفسه…لسبب أو لآخر…بإرادته او مرغما…خارجها؟
إنهم الأغلبية العريضة….جدا جدا…جدا….
ولكنهم بقوا مناضلون…لأنهم يناضلون في المجتمع المدني…والنقابات…والحركة الثقافية…الخ… وهم الذين يقدمون للبلاد أكثر من غيرهم…و بما لهم من جهد وتضحيات يومية…في مجالات مختلفة…حسب اختصاصاتهم المتنوعة… هؤلاء هم قاطرة المجتمع التونسي …البارحة …واليوم… وغدا…
ولذا…اكنس قدام باب دارك…رفيقي "الديمقراطي" الشمولي..