حتى أنا راني متفق مع المطالبة الي اعلنت عليها الأمم المتحدة بالتحقيق المحايد في أسباب موت السجين السياسي محمد مرسي... خاطر الاختلاف السياسي العميق مع ما يمثلو مرسي...ما يخلينيش نولي مجرم…
ما يخلينيش نغطي على جرائم السيسي في حق المعتقلين السياسيين...بالتعلل بالخلاف السياسي...ونولي أخلاقيا كيفو...كان موش سياسيا ... خاطر كل سجين سياسي مسلوب الحرية هو في عهدة الدولة...وهي مسؤولة على حياتو...وصحتو...دون سواها…
خاطر الإهمال الصحي في السجون...ضد مساجين ممنوعين من التداوي بارادتهم خارج السجن...اسمو الموت البطيء...وهي جريمة قتل مع سابقية الإضمار...متسبب فيها النظام...ورانا هككا سميناها وقت بن علي…
وخاطر رفض حكومة السيسي هذا التحقيق المستقل...بدعوى السيادة الوطنية...وهي ما عندها حتى سيادة...هو اعتراف ضمني بالمسؤولية... وخاطر لوكان جات يدها نظيفة راهي سارعت بالقبول...واستغلتها سياسيا لصالحها....
ولذا كل "تهكم" على كل من عبر على هذا الموقف من سياسيين وحقوقيبن تونسيين...هو في الحقيقة مشاركة من صاحبه في التغطية على الجريمة…
كابيتو؟
الحقوق لا تتجزأ...ولا توظف..
عندما تحصل عملية إرهابية...تسمع من يقول أنه يجب تعذيب كل المشكوك فيهم بالإرهاب وحتى تصفيتهم... عندما يموت سجين سياسي في سجن بسبب الإهمال الصحي...وهي جريمة دولة...ومن أكثرها في العالم إلى جانب التعذيب...تجد من يغطي على المجرمين لأن له خلاف سياسي مع ذلك السجين السياسي…
عندما تختلف جوهريا مع طرف سياسي لا يؤمن بحقوق المواطنة وحقوق الإنسان ودولة القانون والمؤسسات الديمقراطية...أو مشكوك ايمانه بها...تجد من بين الذين يدعون الإيمان بها...من يطالب باستئصالهم وحرمانهم من حقوق المواطنة... فيصبح مثلهم…
وحتى عندما يعتدي مجرم على شخص...تجد من يطالب بتعذيبه انتقاما منه...او لانتزاع اعترافات...وهناك حتى من يطالب بقتله…
بوصلة:
عندما لا تؤمن بحق من حقوق الإنسان الكونية...وتدعي الإيمان بغيرها…
أو عندما تدعي الإيمان بحق...لما ينتهك هذا الحق في شأنك ...وتنساه أو تساند الإنتهاك لما ينتهك ضد خصمك السياسي...فأنت لا تؤمن به...وإنما توظفه لمصلحتك السياسية والخاصة..
آسف...تحبو ولا تكرهو... هكذا كان يفكر ويفعل بن علي...وكذلك كل مستبد في العالم...وحتى الموساد...والس ي أي. ..الخ. .
فما الفرق؟