أكد القيادي في حزب قلب تونس زهير مخلوف لقناة الميادين ان المرشح نبيل القروي يقف ضد السلوك الهمجي للأمريكيين وضد حرب السعودية على اليمن، وان مشروع القروي السياسي يناهض الإمبريالية التي تسحق الطبقة الضعيفة، وأضاف مخلوف ان القروي ادان الامريكان الذين يضعون أيديهم على الجمعيات العميلة في تونس!! هذه المادة الهزلية الركيكة ليست من إخراج قنوات الهشك بشك، بل هي وليدة قناة مخدومة بعانة وعلى المقاس، وتعرف ماذا تفعل وكيف تفعل ومتى تفعل..
لا يهمنا زهير إن كان يقتات على الريال الطهراني او المذهب القمي، بقدر ما تهمنا الماكينة الايرانية في كيفية إدارتها لمعاركها مع الكاوبوي الأمريكي وبيادقه في المنطقة، وكيف تقوم بتصريف مشروعها الاستراتيجي في المنطقة العربية، هذه الماكينة التي نحّت كل الخطوط الحمراء واقتلعت التحفظ الخميني من جذوره وأصبحت تقوم بتطويع كل المبادئ الإسلامية والإنسانية لصالح عنصرها الفارسي المشدود بأوتاد المذهب،
ثم ومن خلال لافتة المقاومة والممانعة تمكنت من احادث كمية هائلة من بؤر الجنادب داخل الامة العربية، حتى إذا ارتفعت الاصوات تحذر من طهران، ارتفعت أصوات الجنادب تدين الإساءة لحربة المقاومة في الأمة الإسلامية، أما اذا ارتفعت الاصوات تحذر من قم ارتفعت اصوات الجنادب تجرم تغذية النعرات المذهبية، وفي حين يشاغبنا جنادب الحوزة، تمكنت طهران من احتلال 4 عواصم عربية، بينما تمكنت قم من اختراق 83 مدينة عربية "دراسة"، حتى إذا ارتفعت أصوات الاحتجاج والتنبيه.. صرخ الجنادب في وجوههم، ثم استعملوا بعض السفسطة والكثير من الحنان المذموم والدفء المسموم.
حين تحركت إيران باتجاه لبنان قال لنا جنادبها العرب انها ستجهز نفسها في لبنان، لتجتاح الكيان ثم تصلي بالأمة جمعا وقصرا في المسجد الاقصى، ظل الكيان كما هو وتمكنت إيران من الاستحواذ على أول عاصمة عربية، لم تسقط تل ابيب وإنما سقطت بيروت!!!
ثم كانت الحرب على العراق، دخل جنادبها على دبابات المارينز الى بلاد الرافدين، وحتى تمعن الجنادب في اهانة الامة اعدموا صدام حسين يوم العيد!!! تقبلنا العزاء في صدام ثم ترقبنا الحرب الدامية بين أمريكا وإيران، ترقبنا الملحمة بعد أن التحمت صفوف الممانعة بالإمبريالية العالمية ولتقوا رجل لرجل، أصبحوا جيران، بل يلتقون في المنطقة الخضراء للعشاء…
لم تنشب الحرب بينهما لكن عاد المارينز الى بلادهم بعد ان حمّلوا الكنوز التاريخية والأموال ووقعوا العقود التي ترضيهم، وظلت إيران هناك! عاصمة عربية أخرى تسقط دون ان يسقط جندي احتياط واحد من الكيان صهيوني! الآن أصبح في يد الممانعة عاصمتين عربيتين، الأولى ايقونة الفن والجمال والثانية الايقونة العباسية بعصرها العلمي الزاهي.
جاءت الثورة.. تحركت الشعوب العربية من محيطها الى خليجها، قلنا اليوم واليوم فقط حان دور الممانعة لتقف في صفوف الشعوب، ثم كان أن قامت الممانعة وحشدت ميليشياتها الطائفية من أفغانستان وباكستان والقوقاز والعراق ولبنان، واقتحمت سوريا، اخمدت ثورتها، ثم التحقت العاصمة العربية الثالثة بالاسفنجة الفارسية التي تمتص الحانات ولا تسكر.. لم يتحرر سنتم واحد من الجولان، بل سقطت العاصمة العربية الثالثة في يد إيران الممانعة!!!
الآن تلتحق الدرّة الأموية الدمشقية ببيروت وبغداد…ثم ماذا؟ ثم همست لنا المقاومة الفارسية بانها قادمة لتحرير العرب من امراء النفط العرب، لم يتحرر العرب ولم تسقط عاصمة نفطية واحدة في يد الشعوب العربية بل سقطت صنعاء في يد الشعوب الفارسية!!!هــــا عاصمة عربية رابعة تغنمها الممانعة!!! وكأن الممانعة مبرمجة على الأرض العربية وعلى الدم العربي، حتى في قتل الزعماء العرب، تصر الممانعة على اقتناص الشوارب العنيدة الخشنة، وتترك الشوارب اللينة الناعمة النواعم.
وما زلنا نسأل جنادب إيران في ديارنا متى الدور على تل أبيب، وما زال الجنادب يقولون لنا " رهبر معظم انقلاب اسلامی برای حرکت به سمت رباط".