ماذا تفعل قوافل المرتزقة من الإعلاميين والمحللين والمتحايلين، غير ضرب الدولة في المليان، وعملية هرسلة وطحن لمنجز دفع فيه الشعب طوال 8 سنوات من قوته وأعصابه ودمه، يعبثون بثورة تونس وانتقالها الديمقراطي وأمنها وحاضرها ومستقبلها من أجل أجندة خائنة، انحازوا بموجبها الى القروي نتيجة مصالح وحسابات أضيق من ثمالة الوطنية المزورة لديهم،
ثم وبعد ان اجتمعوا في جلسة خمرية زطلية غبرية صاخبة، خرجوا بتوصيات تحث على الضغط العالي المتزامن والمتواصل حتى اجبار القضاء على إطلاق القروي، او حتى يتحرك الشاهد ويرسل مرة أخرى القوة السياسية لتنتقي من القوة القانونية ما يصلح به شأنه، يريدون شطب كل القانون لأن الشاهد تعمد فرز القانون.. الشاهد مع الفرز وانتم مع الشطب، وتونس ضد الفرز وضد الشطب.
اغلب أهالينا في تونس يدركون أنه إعلام العار وتحليل العار وحسابات العار، وإلا لو كان الأمر يتعلق بالوطنية والوطن، كان الحديث سيدور حول التطبيق الانتقائي للقانون، حول أكثر من70 حكما جاهزا على قوى النفوذ مازال أصحابها يمارسون حريتهم ويقترفون المزيد من الانتهاكات ومازالت الأزرار السياسية لم تسمح بعملية الإيقاف.
تلك هي المشكلة وليس غيرها، التطبيق الانتقائي للقانون وليس نفي القانون وإيجاد بؤرا مالية سياسية فوق القانون! جريمة موصوفة يجب على القضاء التحرك نحوها بقوة وبلا هوادة، هذه البؤر الاعلامية ترغب في إيقاف فاعلية القانون عند مستويات معينة، يطال الشعب في طبقاته الوسطى والمحرومة، ويطال كل الذين لا يتمتعون بالسند السياسي او المالي او الايديولوجي ،
أما طبقة النفوذ المشترك والمصالح المتداخلة، فأولئك اكبر من القانون واكبر من الدولة، وإذا ما سولت للدولة نفسها وأرادت إخضاعهم للقانون تصبح دولة قاطعة للطريق، تمتهن شغل العصابات، تختطف الأبرياء الوجهاء من الطريق العام، انهم يروجون في نواديهم ان الدولة التونسية قامت باختطاف الثري الكريم نبيل بن أبي قحافة، ناصر المظلومين ابو ذر القروي، القديس المشفق على انات الغلابة الأم نبيل تيريزا ، هكذا تجشؤوا من على منابرهم ليلة موقعة مجاز الباب!! بالغوا في الضغط السافل حتى قال قائلهم: نبيل سيكون يوم الثلاثاء خارج السجن! ولا ندري بالتحديد لما يوم الثلاثاء! وكيف ولماذا وعلى أي أساس!
يناضل أحرار تونس من أجل قضاء عادل، من أجل عدم تسييس القانون، من أجل تحريك وطني شفاف للنيابة العمومية، يكابد الأحرار من أجل تحسين سمعة القانون، يقاتل احرار تونس من اجل انفاذ الاحكام النافذة، الأحكام السابقة، وتقاتلون انتم"نسل المقيم العام" من اجل ابطال القضايا اللاحقة، من أجل تشويه سمعة القانون، ينافح الأحرار من أجل سيادة اكثر واعدل وانقى للقانون، و"تشابطون" من أجل فرض سيادة أسيادكم على سيادة القانون! تحتشدون، تتنادون.. تضعون جميع أرصدتكم في سلّة رغبة سافلة، تشتهون يوما من أيام بن علي وعبد الوهاب عبد الله وعبد سلام جراد، ويشتهي الشعب كل ايام الدغباجي وبن غذاهم وحشاد.
مجرمون حين سفّهوا ثورتنا لحسابات انقلابية سيساوية، مجرمون حين خذلوا تجربة تونس لحسابات عسكرية بيّادية عبودية، مجرمون حين سخروا من سبعطاش ديسمبر لحساب ضبع طبرق، مجرمون حين تزينوا بغلمانهم وجواريهم للخنزير النفط،
عرضوا أنفسهم عراة في صحرائه ثم مرة أخرى في ايوانه، يرمقهم الدعي بعينه الجاحظة وهم جاحظون ، مجرمون حين همسوا في أذن القرد النفطي الملوث: ان تونس يا مولاي تعشقك وتضحك لك بتغنّج وتقول هِيتِ لك!! هيت لكم جهنم بحطبها يا أولاد الكلب..