هي مسألة وقت: تغمض عينيك ثم تفتحهما، تلقى شركة هندية تمتلك فسفاط قفصة، تتخلص من 22 ألف شخص من موظفي وعمال الشركة، 7 آلاف شخص باعتبار المهندسين والمناولة يكفي بالتقنيات الحديثة مع تخفيض الأجور،
أما تعطيل السكة فستتكفل بالرد عليه شركة حراسة بنغالية خاصة مسلحة "ربي ما تعرفوش"، شركة فسفاط قفصة العتيدة، نوارة الاقتصاد الوطني، على وشك الإفلاس والعجز عن سداد أجور جيش موظفيها دون اعتبار المزودين الضروريين لاستمرار العمل،
قرأت عشرات الآراء حول أسباب الأزمة، كلها تطالب بالحل الكارثي في تحميل الدولة تكاليف العجز من أجل استمرار الوضع الخاطئ، ولم أجد كلمة واحدة عن تعطيل نقل الفسفاط بسكة الحديد والقبول بنقله في الشاحنات بخمسة أضعاف كلفته،
لم أجد كلمة واحدة عن جيش من الناس يضربون شهريات قارة من الشركة دون أي عمل، لم أجد طلبا واحدا بإخضاع الشركة للتدقيق المالي العمومي، كل الشركات العمومية آيلة إلى نفس المصير، هي فقط مسألة وقت،
الذين يضربون منها شهريات قارة دون عمل سيكونون أول المحتجين، وستتولى الدولة تحت الضغط تعويضهم بأجور جزيلة إلى حد التقاعد، ثم بيعها إلى الهنود والصينيين، بلد يخطط للإفلاس،