لنكن واضحين، لا يوجد نوايا للتضييق على حرية التعبير في تونس من أي طرف، فالحرية على قارعة الطريق، وعشرات المؤسسات الاعلامية تشتغل بحرية على اختلاف خطوطها التحريرية.
الذين هاجموا سامي الفهري وثلاثي الكره على شاشة الحوار التونسي ليس لديهم مشكل مع حرية التعبير، فهم يرفضون أن يتم ترذيلهم والتقليل منهم ووصفهم بالجهل وتشبيههم بقطيع الخرفان.
متى كان ترذيل الناس والحط من قيمتهم خطا تحريريا يُحترم ويُدافع عنه؟ متى كان خطاب الكراهية والحقد والتحريض خطا تحريريا يُحترم ويُناقش؟
لا تجعلوا من دعاة الكراهية والحقد ومنابر التضليل الاعلامي رموزا لحرية التعبير في تونس. سامي الفهري وضع بيضه في سلة الزبيدي ولما فشل اتجه للقروي، فقط لسبب واحد، الرجل يبحث عن حصانة من قضية كاكتيس المتورط فيها بنهب المليارات من التلفزيون الوطني.
ولما فشل في ايصال أي احد ممن يمكن أن يُوفر له الحصانة، انطلق يُحضر لحملة free sami 2 ، فهو يعلم أنه قريبا سيجد نفسه في السجن بسبب قضية كاكتيس، فهاهو يوهم بتعرضه وقناته للتضييق بسبب خطهم التحريري، ليُجند الأغبياء والمأجورين في حملة تطالب بإطلاق سراحه كما وقع سابقا.