هي حكومة اقلية ضعيفة سياسية وقد تكون مطعون فيها قيميا بالنظر الى توجهات التوانسة انتخابيا. الحقيقة أنى كمواطن تونسي لم ازعم الحياد وعبرت عن تقدير سياسي لا ارى فيه قلب تونس شريكا في حكومة قوية قادرة على مواجهة تحديات وتحقيق انجازات بروح قائمة على مقاومة الفساد وتصفية الحساب نهائيا مع امكانيات العودة الى القديم والمراوحة في نفس مكان التوافقات والتسويات التي تتم مع جزء من قديم ممزوج (قلب تونس) لم يحسم امره في الانضواء تحت سقف الانتقال والثورة مثلما فعل تحيا تونس.
الاكيد ان هذه هي الرؤية " المنحازة " التي حكمت شغلنا الحثيث على مبادرة من اجل حكومة بين الاحزاب التي انتخبت قيس سعيد (اعتبرنا الرئاسية هي معيار قراءة التشريعية وتصنيف القوى بحسب الارادة الشعبية التي اعتبرناها هي السلطة المعنوية في تحديد وتوزيع القوى وهي الارادة التي تجسدت بوضوح في الدور الثاني للرئاسية).
هذا التقدير احتفظت فيه باحتياطات تنسيب في اعماق رؤيتي التحليلية: الاحزاب التي اعتبرتها ثورية وانحزت لها وسأبقى يبقى من الممكن ان لا تكون خيرا مطلقا فالسياسة تركيب وتعقيد ...والاحزاب التي اعتبرتها قديما لا ثوريا ليس بالضرورة ان تكون شرا مطلقا وان كنت معارضا لها وسأبقى.
اتفهم رغبة الشعب التونسي في ان تكون له الان حكومة ولست مستاء في ان ينجح الجملي والنهضة في تقديم حكومة للبرلمان في الساعات القليلة القادمة. نتمنى بالعكس لهما النجاح اولا وان تكون حكومة بأقل ما يمكن من مساوئ فليس من المعقول حين نفشل في ما نريد ان نتمنى الفراغ خصوصا و قد حاول الجملي و حزبه الذهاب في السيناريو الاول الى اقصاه.
ان يكون للشعب التونسي حكومته فهذا امر أحسن من فراغ وتعثر ...ان تحاول الاطراف المشكلة لهذه الحكومة ان تفهم درس انتخابات 2019 وتخيب ظننا في كونها سيئة فهذا لا يسوءنا بل بالعكس يسعدنا اذ كلما تطور حزب معين نحو الانحناء الى طلبات الشعب في ان يرى حكما وطنيا ينجز ويقطع مع الفساد والارتهان فهذا امر لا يمكن ان يجعلنا نحزن …
انا كمواطن تونسي لست مع هذا السيناريو ولكن أفلح ان صدق ...حفظ الله تونس.