كثيرون يؤكدون أن راشد الغنوشي "براقماطي" يرى مصلحة حزبه قبل أي شيء آخر ولو كان في مصلحة الوطن. لا يا جماعة هناك "براقماطية" تدخل كل الأبواب. نعم.. وتستفيد من كل ما خلفها نعم...
لكنها ابدا لا تتعامل مع الفساد ولا مع الفاسدين ولا تتوافق مع المجرمين والغنوشي بهديته للقروي من خلال اصراره على تشريك حزبه قلب تونس في الحكومة يؤكد أنه لا يرى مانعا في التعامل مع الفاسدين من أصحاب الملفات السوداء..
وما يقلق حقا هو أن جماعة الغنوشي يدافعون عن زعيمهم بالقول إن المتهم بالفساد هو القروي وليس حزبه..
وانا أرد عليهم بصريح العبارة أن من يرضى أن يكون زعيمه فاسدا فهو يطبع مع الفساد. وهو بالتالي فاسد ولا يرى مانعا أن يقترف أعمالا مشينة وهو على رأس هذه الوزارة او تلك..
وليس لأن ابو يعرب المرزوقي من أهل الثقافة والفكر الفلسفي يجب أن نقبل المبررات التي قدمها للقبول بالتعامل مع حزب قلب تونس.
ومن جديد أقول:
ليس هناك منطقة وسطى بين الفساد وشبهة الفساد ...القذارة واحدة ولا تصلح إلا للمزابل والمجاري ... ولذا يا جماعة الغنوشي لا تبرروا التعامل مع الفساد أو التطبيع مع الفساد بدعوى درء مفاسد أخرى قد تكون قادمة وهي عندهم أخطر ليس هناك فساد خطير وفساد غير خطير...
يقولون إن قيس يسعى بموقفه الرافض للقروي إلى ضرب حزبه والى حرمان النهضة من مستند ونصير.. وهكذا يضرب الرئيس الحزبين بحجر واحدة ويفتح الطريق أمام مشروعه السياسي للتحقق....
وهو قول لا يستقيم وحتى لو كان قيس يخطط لإبعاد الحزبين النهضة وقلب تونس فإن قيس يكون على حق.. لأن القروي زعيم قلب تونس وهو صاحب ملفات سوداء من الفساد فلو كان حزبا مؤمنا بالقيم العليا للمجتمع والوطن ما وافق على أن يكون القروي زعيمه …
وتنهي بالقول: فإما أن تكون نظيفا وصاحب قيم وترفض الفساد والمفسدين وإما أن تكون معه..