دعوات النزول الى الشارع لا تخيفنا وما دمنا نعيش في هذا الوطن فنحن جزء منه ونحن قادرون على تنظيم تحركات سلمية ولنا جيش وامن يحمينا ويحمي اي تحرك مدني. لا أدرى كيف تعطون اهمية لدعوات مشبوهة تريد أن تعصف بكل المسار الديمقراطي وترجعنا الى ما قبل الصفر.
علينا ان نريهم اننا قادرون على التنظم وعلى الخروج الى الشارع وقيادة المظاهرات دفاعا عن مسار ديمقراطي لا يزال في بداية الطريق وعن الحريات وعن الفقراء وعن السيادة الوطنية وكرامة المواطنين.
ان ترجع نفس الوجوه لإيهام التونسيين انها قادرة على إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ولبيع السراب فهذا سببه فشل الحكومات المتعاقبة وليس عبقرية هذه الشخصيات التي نسيت او تناست ان الأزمة التي نعيشها أسبابها فشل المنوال التنموي القديم في خلق تنمية حقيقة وتسليم البلاد إلى لوبيات لاتزال الى اليوم تتحكم في الاقتصاد وتمول الأحزاب والانتخابات وتسيطر على مفاصل القرار الوطني.
اما للذين يحكمون اليوم فنقول أنتم لا تستطيعون اقناعنا انكم قادرون على إيصال البلاد إلى بر الأمان. يا مسؤولون يا اولياء أمورنا منسوب الثقة السياسية بين المواطنين ومؤسسات دولتهم والمسؤولين القائمين عليها تآكل لكي لا نقول اندثر. لا يفوتكم ان الثقة من اهم ركائز التنمية والديمقراطية والوفاق والاستقرار والطمأنينة والأمن في أي وطن واي نظام سياسي مستنير وحكومة واعية يجب أن تعي ان الثقة هي من الأولويات التي تصب في إطار بناء الدولة الآمنة المستقرة المطمئنة.
انا لا ثقة لي في الحكومة و لا ثقة لي في الرئيس لكنني لن أسلم وطني الى الانذال.