في بيان الحزب كما في تدوينة ارفقتها على جدارها، أكدت عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري انها ستعلن التحرك عندما تقرر القيادة ذلك وستحمّل الدولة مسؤولية حمايتها، جاء ذلك بعد ان تتابعت الدعوات الى اعلان ساعة الصفر للتحرك والاسقاط والاطاحة،
واختلف نشطاء الاطاحة فيما بينهم حول التوقيت كما حول الرموز التي ستقود عملية الاسقاط، وبالتالي تقودهم نحو الإطاحة، منهم من يقول "نحن وراك" ياعبير ومنهم من يصر "نحن وراك يا وفاء" وبدرجة أقل ظهر اسم الدكتورة ألفة يوسف خلال الايام الاخيرة واخذ مكانه ضمن صرخات "نحن وراك"، وماعدا بعض النداءات العشوائية القليلة لوحظ غياب العنصر الذكوري وغيره من العناصر المشتركة عن صرخة "نحن وراك".
ويؤشر بيان عبير الذي جاء فيه "عندما تقرر القيادة اي تحرك نضالي تعلنه للرأي العام وتوضح خارطة الطريق كاملة وتقوم بالإجراءات القانونية اللازمة وتعلم السلطة القائمة بأعضاء مكتب التنظيم وتوفر عناصر سلامة المشاركين وتتصدى للمندسين.. الدولة تتحمل المسؤولية كاملة على سلامتي وعلى اي محاولة عرقلة للحزب .." يؤشر الى ان الامر لن يفلت منها وان محاولة البعض في تقديم الرفيقات وفاء او الفة او نبيل الرابحي ستنتكس، والارجح اننا قادمون على عملية اسقاط نوعية! وان كانت عملية الاسقاط ثبتت وملابساتها اتضحت ولم تعد تخفى والدعوة اليها انتشرت بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي، فان السؤال يبقى اسقاط ماذا؟
السؤال الذي اجابت عنه مجموعة من نشطاء الثورة الذين لا يستحون من استعمال العبارات الخادشة للذوق العام ولا يستنكفون من رجم الفئة العاقّة بالمشين والمهين والمذل والمخزي، وكان الاجدر بأبناء الثورة ان يجنحوا الى التسامح عند وصف فئة من ذوي الاحتياجات السياسية والذين يعانون من إعاقات وطنية بائنة لا تخفى على العين المجردة.
ولما تعذر الأخذ بالشروحات التي قدمها بعض شباب الثورة المتنطع المغالي في رمي الجبناء والعملاء والخونة بالعبارات الخادشة، أصبح لا مناص من انتظار ما ستسفر عنه الايام، وربما يهدأ غضب بعض ابناء الثورة ويشرحون للراي العام دون استعمال الخادش، ماذا تقصد الفئة المزبلية النفاياتية بعبارة "إسقاط".. اسقاط عصفور.. اسقاط متحرش.. اسقاط صاحب سوابق…. اسقاط سعودهم.. إسقاط زروسهم..
لابد من تقديم شروحات ضافية قبل ان يذهب العقل الساذج بعيدا، لأنه من المضحكات المبكيات ان بعض البلهاء الذي سكروا حد الثمالة اعتقدوا ان المراد بهذه العبارة هي إسقاط الدولة التونسية!!! من فرط اسرافهم في الشرب اعتقدوا ان بيض القبرة الحارم حين كان يهذي بالسقوط، كان يقصد اسقاط دولة سبعطاش ديسمبر!!!!!!!!!!!!!!