العبرانيون هم الذين اعتبروا ثورات الشعوب ربيعا عبريا لأنها اطاحت بأنظمة يعتبرونها " وطنية". لا اعتقد ان يدور الحول دون ان يتشكل تحالف بين عبير والقروي والشاهد وحركة الشعب مدعومين من خارج البرلمان بالاتحاد وما تيسر من الاوطاد وبقايا الاوتاد. سيكون ذلك على اساس عِبراني.
بين هؤلاء تناقضات ولكنها ستكون ثانويه امام تناقض " جوهري" هو مع غريم ايديولوجي. سيسوّقون لمواقفهم على انها من موقف قومي - ومتى كان الدستوري قومي؟ ماهو يؤمن بالأمة التونسية ويقول نحن لسنا عربا؟ او سيادي او وطني وسيتحالفون مع اي شيطان يساعدهم على ازاحه غريمهم.
عندما دخل حفتر طرابلس وهو مدعوم علنا من اسرائيل وفرنسا- التي اسقطت القذافي بطائراتها- والامارات والسعودية التي خربت سوريا واليمن لم يفكروا في لائحة لرفض التواجد الاجنبي في ليبيا لأنه حينها شارف على اسقاط حكومة طرابلس الإخوانية.
سقوط طرابلس يعني وجود السيسي والامارات والسعوديه على بعد امتار من تونس: يعني اسقاط غريمهم في تونس.ذلك يعني حتما اسقاط التجربة الديمقراطيه. عبير تعترف برفضها ل "ديمقراطيتكم" و" دستوركم".
لكن هناك من هو مُخاتل ولا يشارك في الديمقراطية الا مكرها لكي يحمي نفسه، وهناك من يقبلها إذا فاز هو ويعمل على هدمها إذا فاز غريمه وحينها يسميها " ديمقراطية الخراب". عندما يحتج هؤلاء بالبرلمان العربي الذي تراسه السعودية التي لا تملك برلمانا نعرف تقاطعهم مع عبير: النظام الرسمي العربي أفضل من الذين جاء بهم الربيع العبري(الاخوان)
هؤلاء يعيدون تحالف الجبهة مع النداء على اساس المضادة مع غريم "ظلامي". تغييب كامل لقضايا الناس المعيشية: انها الطريق السريعة للجبهة.
استهدوا بالله
البعض اقول لهم استهدوا بالله والبعض الاخر اقول لهم " يزي بلا كذب"
- الاولون زواوله وربما صادقون عندما يتأففون مما يحدث في البرلمان. يا صاحبي هذا هو الشعب التونسي الذي خرج منه هؤلاء: التشنج والعنف اللفظي في الشارع والاعلام والمقاهي والملاعب والمدارس والفايسبوك. هذاكه هوالشعب التونسي فيه الدستوري والقومي والاسلامي واليساري والانتهازي والكناتري والمتربي والخردوق.
هؤلاء خرجوا منا ولم يسقطوا علينا من القمر. الحمد لله صراعاتنا وعركنا يتم داخل البرلمان وليس داخل الخنادق،بالكلام وليس بالرصاص. ثم نحن انتخبناهم. الديمقراطيه ليست نظاما خاصا بالفلاسفه او الملائكة:
هؤلاء اصلا لا يحتاجون لاي نوع من النظام. ثم اصبروا: كل خمس سنوات سيزداد الشعب التونسي تجربه ووعي ويُحسن من معايير اختياره.
- جماعه " يزي بلا كذب": يزوا من الكذب. تشهديركم عن سوء نيه. تسكبينكم نعرفوه: تريدون العودة الي برلمان التعليمات والتصفيق وسلطه طُغمه تدعي انها أرقي من الشعب وتعرف وأكثر تربيه وحكمه وتعرف أكثر من الشعب وتقوده الي مصلحته وفي اخر حلقة تطلع مصلحته هي مصلحة من يحكم ومن يصفق له.
نحن انتخبنا هؤلاء وبعد خمس سنين ننتخبوا غيرهم وبعد خمس سنين ننتخبوا اخرين. ان يظهر الاختلاف والصراع داخل البرلمان افضل الف مرة من ان يظهر في الشوارع وان يتشاجر المختلفون ثم يعودون جميعا لديارهم افضل الف مره من يرمي فصيل واحد يدعي الطهريه والكلام باسم الشعب البقيه في السجون،ثم يحكمنا 40 سنه اخرى ثم نثور عليه لنجد انفسنا مبتدئين في ثقافه الديمقراطية وقبول الاخر والبحث عن مشتركات.
وعليه: استهدوا بالله /ويزي من الكذب.