بعض القضايا في هذا الفضاء لمّاعة ومثيرة فقط، كقلم شفاه أحمر، ولكنّها قد لا تكون حقيقية. بعضها الآخر، حقيقي ومخيف.
الحكم على آمنة الشرقي حكم قاس ومخيف. وهو يسيء إلى الدستور الجديد، وإلى ما ندّعيه من حرية وديمقراطيّة، وما يتّصل بهما من حريّة التفكير والتعبير.
محمود المسعدي كتب: لا حول ولا قوة إلا بالحقيقة الواقعة. بيرم التونسي كتب "سورتين": سورة الستّات وسورة أربعين سعد زغلول. الداعية محمد العريفي كتب سورة التفاح. أبو العلاء وأبو نواس وابن الرومي والنفاوي والتيفاشي..
المحاكاة الساخرة للنصّ القرآني قديمة قدم تاريخنا الإسلامي وهو أشبه ب " رشف الزّلال من السحر الحلال"، وهو في أغلبه مراوغة مضلّلة عبر الهزليّ لتفكيك الواقعي المعقّد.
هل كان أسلافنا أكثر رحابة صدر من دولة الحداثة الديمقراطية؟ ما أنا واثقة منه أنّ الإسلام أرحب وأوسع وأنّ الرسول صلى الله عليه وسلّم، محمد العظيم، انتصر على خصومه برحابة الصدر.
وأنّ التضييق على الحريات لن ينتج غير متطرّفين. مشكلتنا هنا اليوم ليست مع الحريّة، بل مع الفاشية العائدة. هي وظّفت الشكل القرآني للتعبير عن أمور واقعية نعيشها فترة الكوفيد. الاعتداء على الجلالة نسمعه ونراه يوميا حتى على هذا الفضاء من قبل حتى مثقفين ودكاترة ولا أحد يتكلّمم.
ي وظّفت المقدس للسخرية من الواقع في نظري. لم نعتبر المقدّس موضع سخرية دائما؟ لم هذه الحالة الدفاعية؟ كمن يحمل عبئا على ظهره ويخشى سخرية الناس؟ المقدّس ليس عابئا إنّه أمر نبيل ومتعال ولا يطاله أحد.
ماقامت به هو بالدارجة " تفدليك ماسط" وكنت أتمنى أن تكون العقوبة تقديم خدمات اجتماعية أو دينية. سيكون أفضل عقاب. لا أحب العقوبات الزجرية في هذا النوع من القضايا.