لم يعرفوا ان عقليه " لن نترك البلاد لمن هب ودب" تؤدي حتما الي " لن نترك الاتحاد لمن هب ودب" من " هب ودب" الاولى هو غريم ايديولوجي، وفي الثانية هو منافس نقابي من الصف الثاني والثالث. الاولى تعني " ماعدانا دواعش وغير وطنيون" والثانية تعني " ما عدانا ذرّي وعسكر كردونه".
لا تستطيع ان تصفق للأولى وتثور ضد الثانية. لا تستطيع ان تكون مع فكره الزعيم القائد والخارق وتسخر من الديمقراطية وتعتبرها سببا للخراب وفي نفس الوقت ترفض التمديد للقادة وتطالب بالتداول على المواقع.
لا تستطيع ان تصف ثورات حصلت ضد قاده ابديين بانها مؤامرة ثم تذهب للتظاهر ضد قاده يريدون ان يصبحوا ابديين. لا تستطيع ان تكون ديكتاتوريا في الصباح ديموقراطيا في المساء.
أخطر شي على الشعوب والمنظمات هي الديكتاتورية: تعطيك وهم التماسك ثم تنفجر الي شظايا. الديمقراطية لينه ورخوه ولكنها اصلب وأكثر مرونة واضمن للوحدة.
من شعارات اليوم في الحمامات:
بيروقراطي ياجبان النقابي لا يهان
بيروقراطي يا رخيص في حماية البوليس
الصورة: مفتولي العضلات يحرسون الاجتماع خوفا من النقابيين الرافضين للتمديد.