وهل ستتخذ الدولة الإجراءت ضد كل من يكشف عنه البحث... لتتبع كل موظف من منظوريها اقترف جريمة او شارك فيها... ضد هذا المواطن البريء؟ وهل ستقوم الدولة بواجبها في حماية دولة القانون والأمن الجمهوري الذي أقره الدستور؟ أو هل أنها ستتركهم يعيثون فيها... ويعبثون بالدستور والقوانين؟
هذا المواطن البريء...الذي أوقفته أجهزة الدولة خطأ إشتباها فيه بعد عملية إرهابية متوحشة وجبانة...ثم أطلقت سراحه... ولم تعتذر له!!!
هذا المواطن البريء... الذي غضت الدولة الطرف على أخذ صورة له من طرف موظفين لها وهو تحت ذمتها في الاحتفاظ... وخرق قاعدة سرية التحقيق التي هي جريمة يعاقب عليها القانون... للتشهير به وسحله في وسائل التواصل الإجتماعي وهي جريمة أخرى..
موظفين أمنيين لم يفقهو لحد الآن ما معنى قرينة البراءة المكرسة في الدستور... وسرية التحقيق...ليتلقف جرائمهم ويتدوالها على نطاق واسع... الذباب َ الرعايا الشعبويين والفاشستيين الذين انتهجوا من جرائم تنتهك حقوق الإنسان وقيم المواطنة وسيلة للدعاية والتعبير.... وسقط في شراكهم الكثير من المغردين الذين كان عليهم أن يحترموا قرينة البراءة ... وواجب التدقيق في صحة الخبر من الجهات الرسمية... قبل إعادة نشره والتغريد..
هذا المواطن البريء.. الذي أطلق عملية سحله موظفون يتحركون تحت يافطة "نقابات امنية" تخرق القانون...ولا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالعمل النقابي النزيه ...فهي تنتهك يوميا قيم المواطنة ودولة القانون والمؤسسات ومبادئ الدستور ومنها معاني الأمن الجمهوري السامية التي نص عليها ذلك الدستور…
هذا المواطن البريء لا أعرفه...ولكنه مواطنا مثلي ومثلكم... وله نفس الحقوق مثلي ومثلكم...ومثل أي مواطن مهما كان موقعه في الدولة والمجتمع... هل ستعتذر الدولة له عما فعله فيه موظفوها... والقطعان الشعبوية... والقطعان الفاشستية.. الذين يشكلون لهم بيئة حاضنة... لنسف دولة المواطنة وقيم الجمهورية؟ وهل ستعوض له الدولة عما لحقه من أضرار... وما سيلحقه غدا بسبب تلك الأفعال الدنيئة؟
شخصيا لم أقيم أفعال هذه الحكومة الجديدة بعد...ولو اني أعرف برنامجها مسبقا... ولكني سأبدأ تقييم أفعالها من هنا... فهو اول امتحان لها... يتعلق باستحقاقات تطبيق الدستور...من طرفها...