يبرز العقل الصندوق بوصفه عقلاً لا يفكر إلى بذلك المخزون الميت الذي يحوله إلى خطيب الترديد، والصندوقيون هؤلاء يقفون بالمرصاد أمام كل قول جديد شكّل انزياحاً عن مألوفهم من القول. فهذه العقل لا ينتج خطاباً، بل يردد قول الخطيب دون أن يجهد نفسه بحظ من التفكير ولو كان قليلاً.