موقف كمال داود لم يكن ولم يعد مفاجئا، منذ مقاله في 2015 عن “عدم تضامنه مع فلسطين”، والذي فتح له بالتزامن مع نجاح روايته "ميرسو ..تحقيق مضاد" باب إرضاء الدوائر الصهيونية (خاصة الإعلامية والأدبية) في فرنسا لغرض مرتبط بتسويقه وتلميعه.
يستطيع هابرماس أن يتضامن مع دولة إسرائيل وحقّها في الوجود ما طاب له ذلك. لكن من غير المسموح به إنسانيّاً، وفلسفيّاً طبعاً، أن يعزل الأحداث عن سياقاتها، أو أن يتعاطى معها كأنّ لا سياق لها.
ليست المعركة هنا معركة عادية من أجل حريّة التعبير. إنّها معركة مع بنية سلطة " أمنية " عادت إلى التسلّط وارتكبت منذ عودة تغوّلها أكبر عمليّة إعدام لكتاب على عتبات المسرح البلدي الذي يشهد على ذلك: حرق الدستور. دستور الثورة التونسية.. باسم الشعب.
جميل جدا ان تروج منذ قليل على هذا الفضاء الازرق كالنار في الهشيم قولة الراحل المفكر هشام جعيط التي اشار فيها انه يشعر بالمهانة في انتمائه إلى دولة بلا أفق ولا طموح الخ " …
Les Semeurs.tn الزُّرّاع