الادعاء بأن الدعوة لمقاطعة الإستفتاء المغشوش موقف خاطئ وما عندوش معنى... والصحيح هو الدعوة للمشاركة للتصوبت بلا.. هذا هو الموقف الغالط ولي ما عندوش معنى .. ومن كل النواحي زادة.
فالمعلوم من الجميع.. ان من سيذهبون لمراكز الإقتراع سيصوتون في أغلبيتهم العريضة لصاحب الدستور وليس للدستور... ولا تعنيهم كثيرا السجالات الحالية بين السياسيين حول مضمونه…
و المعلوم أيضا... ان سلطة الأمر الواقع تستعمل في وسائل الدولة ومواردها لحمل الناس للتصويت بنعم... وليست هناك اليوم سوى قوى سياسية رمزية جماهيريا تدعو للتصويت بلا... والبقية مقاطعة ... ولا يمكنها بالتالي مواجهة السلطة بإقناع الناخبين للتصويت بلا…
فعلاقة القوة الميدانية من حيث التعبئة الجماهيرية مختلة من كل النواحي بدرجة كبيرة.. هذا علاوة على ترهيب المواطنين من حضور اجتماعات وتظاهرات المعارضين للدستور المقترح.. من طرف ميليشيات الحشد الشعبي المستعملة للعنف وحتى التهديد بالقتل ومنع التظاهرات... في غياب الحماية الأمنية... الخ...
والمعلوم أيضا... أن الإستفتاء على دستور... ليعبر حقيقة عن السيادة الشعبية... يجب أن يشارك فيه على الأقل نصف الناخبين. ما تسمى بعتبة المشاركة…
ولا يعتبر الدستور مقبولا من الناخبين، حتى لو تحصل التصويت بنعم على أغلبية الأصوات إن لم يتجاوز عدد المشاركين تلك العتبة.. خصوصا لما يتعلق الأمر بالسلطة التأسيسية... ولا بغيرها من السلط... والدعوة للمشاركة والتصويت بلا.. في نتيجتها تعزز هذه النسبة...وتساعد الدستور على المرور..
والمعلوم أيضا... ان سلطة الأمر الواقع لم تضع العتبة عمدا في المرسوم المتعلق بالإستفتاء ... لأنها تعلم مسبقا ان الرافضين للدستور... وخصوصا المواطنين غير المهتمين بالمشروع السياسي للبني القاعدي... هم الأغلبية العريضة من الشعب.. بدليل فشل الإستشارة.. وحتى الذين شاركوا فيها لم تكن من أولوياتهم تغيير الدستور…
والمعلوم كذلك.. ان هيئة الإنتخابات المنصبة… بصدد استعمال كل الوسائل الممكنة غير العادية في الانتخابات… للترفيع من عدد المشاركين…من ذلك فتح مكاتب التصويت من السادسة صباحا إلى العاشرة ليلا… واحداث 900 مكتب تصويت متنقل للأماكن النائية… ولا يمكن عمليا مراقبتها… وهذا يمكن من حشو صناديق الإقتراع بالأوراق … كما يحدث في اي بلد تزور فيه الانتخابات..
وهذا السبب الأخير يدعو لوحده لمقاطعة هذا الإستفتاء المغشوش…. ولا المشاركة فيه وإعطاء شرعية كرتونية لدستور استبدادي . فبحيث…. تحب تسجل موقف سيدي خويا؟ سجل… سجل… إنتي حر.
لكن بعبارة أخرى… جاء يطبها عماها