فأيُّهُما أقرب من "قرطاج"؟

مصالح قصر "المُراديَّة" في الجزائر تنشر فيديو المحادثات الثُّلاثيَّة في تونس بين الرُّؤساء تبُّون وسعيِّد والمنفي، مستبقة مصالح قصر "قرطاج" (؟؟؟) في تغطية القمَّة الثُّلاثيَّة المغاربيَّة المنقوصة "التَّرَوِيكَا"، الَّتي كَانَ بادر بها ودعا لها وأعلن عنها الرَّئيس تبُّون وحتَّى عن مكان وموعد تنظيمها "في تونس بعد شهر رمضان" على هامش قمَّة الغاز في الجزائر..

فأيُّهُما أقرب من "قرطاج"؟ "قرطاج" ذاتُها على عين المكان من المسافة صِفر كلم، أم "المُراديَّة" على بُعد ألف كلم؟؟؟

وللأسف، صَمْتُ القُصُور والقُصور السِّياسي والتَّواصُلي في تونس، بينما العروبة والقارَّة والعالم كُلُّه يتابع أخبار هاته المُشاورات الَّتي قد تُفضي عمليًّا إلى قبر اتِّحاد المغرب العربي الذَّي يرـس أمانته العامَّة تونسي (؟؟؟) وإنشاء كيان ثُلاثي بديل جزائري تونسي ليبي، بإقصاء المغرب وبمقاطعة موريتانيا؟؟؟

ودون الخوض في المضمون والأصل وفي مدى وجاهة الفكرة وأهمِّيَّة الحدث، فإنَّه توجد إخلالات كبيرة في الشَّكل وفي الغياب التَّام للشَّفافيَّة حول نوايا الرَّئيس سعيِّد وضيوفه وبالأخص صاحب المبادرة الرَّئيس تبُّون من لقاء "التَّرويكا" في قرطاج..

"اجتماع تشاوري ثلاثي تونسي جزائري ليبي أثار ويثير تسونامي من التحاليل والتعليقات يجري وراء أبواب مغلقة على الإعلام .

مثل هذه " القمم " في الدول التي تحترم الإعلام وحرية تدفق المعلومة للجمهور ومتابعي الشأن العام لها بروتوكول إعلامي خاص فإما ندوة صحفية أو لقاء إعلامي يتلو مضامينه ويجيب عن سؤالين صحفيين أو ثلاثة .

وفي حال الانضباط لكل مفردة وعبارة أو فقرة يتم صياغة بيان صحفي مشترك أو إعلان يحمل اسم البلد المنظم يوزع ويخرج عن الإطار البروتوكولي الصرف من قبيل " التعاون المشترك " و" القضايا الإقليمية " و " العلاقات التاريخية " ليذهب إلى جوهر عناوين هذا الاجتماع وما أسفر عنه من نتائج وقرارات أو برامج أو نقاط .

أين نحن من هذه التكهنات ؟

هَزُلَتْ..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات