أزرى بك الدهرُ أم أودى بك الكلفُ
أم فرّخ التيه في عينيك والشّغفُ؟
أنت المحبُّ ذليلا يقتفي صـــــــورا
قد خاطها الحُلم والأوهام والسّرَفُ
لمثل قلبك يذوي الصخرُ مكتئــــــبا
وتَدمع النــــارُ يُدمي لفحها الأسفُ
أشعلت صدرك محزونا لفُرقـــتهم
وتكتم الحــــــرْق والأحداق تعترفُ
تعتلُّ للعُرب ينفضُّون في عجـــل
كأنما الوعـــــــد ُ يلقاهم فيُختطفُ
إنّا كذلك أشتـاتٌ على قلــــــــــق
إن جمّع السقف فالأشـواق تختلف
ها نُعلن الآن أنــــــا أمّــــةٌ بهتت
في جوفها الروح لاتقوى فتنتصفُ
ها نحتسي الصبر أوجاعا مكلــلةً
بالويل والليل، والأكـــدار تُرتشفُ
كأننا الغيمةُ البلهــاء هائمـــــــــة
لا قطر لا ظل لا موعــــــود ينكشفُ
يا عاشق الأرض دستورا يؤلفنا
في وحشة النفس، تهدي حين ننحرفُ
أطلق جراحك تشدو علّها حُمــم
تأتي على الزيف أو يُحمى بها الشرفُ
فُزْ بانطلاقك لا تركن لمغتصب
ليس المُتــــوّج من تأتـــي به الصـُّدفُ
ما كُلُّ من يركب المهريَّ يركضه
وعــــارض السّحب يأتي ثمّ ينصرفُ
وليعلم الجمع ممّن فُضّ مجلسهم
أن الشعـــــــــــوب إذا هبّت ستأتلـفُ
الشعب أكبـــــر من آلامه صمد
هو الملاحم والأسمـــــــــاء والأُنُفُ
والشعب أقدر من يبني معارجه
هو الولي وأمر الله والخلفُ