عبد الحميد العوني محلل استراتيجي، حقيقي، وليس من نوع ما عندنا، يبث يوميا فيديوهات حول تطورات استراتيجية تحت عنوان أسرار شرق أوسطية، عندما تستمع إليه، يحصل لديك أنه ليس محللا عاديا ولا يعمل لوحده، وإنما وراءه ما وراءه ممن يستطيع أن يصل إلى أسرار هنا وهناك. الملفت أيضا أن فيديوهاته محل متابعة من عشرات الآلاف.
هذا اليوم 1 أكتوبر، عبد الحميد العوني خصص فيديو عن تونس، بدأه بالقول "اليوم حدث تحول كبير بين المغرب العربي وأمريكا… بإعلان شراكة دفاعية لعشر سنوات وتمديد قاعدة سيدي أحمد ببنزرت في تونس إلى 2030 قابلة للتجديد. هذا تطور غير مسبوق لأنه أول قاعدة تعطى لها شرعية…".
نعم هو يتحدث عن قاعدة أمريكية في تونس. وأن الجندي الأمريكي سيتمتع بحصانة في تونس، والعمليات لن تأخذ إذنا أو ترخيصا من تونس.
قيس سعيد باعتباره رئيس الجمهورية يسند له الدستور شؤون الخارجية والدفاع. والحصول على قاعدة يمر عبر هذين البابين بالضبط، لا أكثر ولا أقل. والأمر يتعلق بالضبط بالسيادة الوطنية، وبالتالي فقيس سعيد مدعو للتوضيح، أو حتى للتكذيب.
لقد انقضى ذلك الزمن الذي لا يهم المواطن فيه أن يتساءل أو يضغط أو حتى يسمع بما وراء الستائر وفي الكواليس. قيس سعيد مطالب بتوضيح الأمر. اللهم احفظ بلادنا.