نعمت شفيق .. العربية المتصهينة ، رئيسة جامعة كولومبيا ، والنائبة الأصغر سنا لرئيس البنك الدولي سابقا

ما هو أكثر من قرارها استدعاء الشرطة لاقتحام الحرم الجامعي، وفض اعتصام الطلاب المؤيد لغزة . أنه الاندماج الناجم عن تفاعل عمليتي الازاحة ، والحلول في عقل المهاجر عندما ينطلق اساسا من حس بالدونية ، وتبخيس الذات والأصل ، ثم إحلال ثقافة المجتمع المضيف محل الثقافة الأصلية .

لقد تصدى لهذا الموضوع مفكرون، وفلاسفة ، وباحثون في علم الاجتماع ، نظرا لحقيقة أن الهجرة كانت السمة الغالبة على "عصر الرجل الأوروبي الأبيض" منذ ثورة الاكتشافات العلمية وما صاحبها من ثورة صناعية ، جعلت من الحقبة الاستعمارية التي امتدت مئات السنين أمرا ممكنا .

وكان في المركز وسط هذه الحقبة ، وضغطها الهائل على الإنسان الحديث ، قضية الاغتراب بمعناه العام ، والذاتي ، التي أحدثت سيولة بشرية هائلة ، أدت إلى انتقال شامل للبشر جماعات وأفرادا إلى مجتمعات أخرى، هي في كل الأحوال معادية .. بمقدار ما أدت إلى اغتراب الإنسان عن ذاته ، وفي ذاته، وبعض الباحثين يتعاملون مع هذه الناحية بوصفها اضطراب حقيقي قد يكون مسؤولا عن معضلات نفسية معقدة.

ولذلك كان سؤال الانتماء/ الاندماج ، المتلازم مع الانسلاخ ، التخلي ، الازاحة ثم الحلول ، حلول عقل النقيض، في البنية المعرفية والثقافية للمهاجرين ، والتي وضعتهم تحت حالة شرطية محددة للغاية : الذوبان في المجتمع الجديد ، أو التمسك الحاد بالجذور ، والأصول ،سؤالا لم يتمكن الدامج والمندمج من الإجابة عليه حتى اليوم .

نعمت شفيق ، كوفي عنان ، باراك حسين اوباما ، مايكل جاكسون، جورج سنونو ، ريشي سوناك، احمد زويل ، وقائمة طويلة من المندمجين يشبهون إلى حد بعيد حيوانات السيرك التي أزاحت ذاكرة الغابة ، لمصلحة دورها في أمسيات الجمهور الباحث عن دليل على قدرته ، وتفوقه .. في التحويل والدمج .

لذلك لاحظ أن من ينقلب على مبدأ، كانتمائه إلى مجتمعه، يصبح أكثر لؤما في الحرب عليه من أعدائه الطبيعيين !.

ضمن هذا السياق يمكن فهم دور نعمت شفيق ولسان حالها يقول : اترون ، ها أنا ذا يمكن أن أكون ملكية أكثر من الملك، اتبنى أكذوبة السامية، والعداء للسامية ، رغم أنها مصطلح "غير مصطلح عليه" ، إذ لا وجود في التاريخ ، لا لأقوام سامية ، ولا لغات ، ولا لحضارات تحمل هذا الاسم ، لكن يمكن للمندمج أن يكون غير منطقي ، وغير علمي ، وغبي ، واستعماري تماما كمن اندمج بهم .

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات