اعتقد انّ الخوض في مسائل متعلقة بالشأن العام مهم لعموم الناس، إذ يدل على انخراطهم فيه بسبب الانتماء او حق المواطَنة أو حق الحسم في القضايا أو الرغبة في المساهمة في التغيير.

يقول المعجم العربي في شرح “إمعة”: الإمعة من يقول أنا معك ولا يثبت على شيء لضعف رأيه.

ياخي الجاهل هذا إلي أصبحو يجيبو فيه في كل محفل... باش يزيد يبهم الشعب الذي يريد.. زعمة واعي فاش قاعد يقول... ولاّ جاينا من المريخ؟ تي موش القيسون هو إلي قاعد يهدم في الدولة...وفي المؤسسات الديمقراطية المكتسبة بفضل الثورة.. علاوة على تجويع الشعب الذي يريد؟

على من نُلقي اللوم ؟؟؟ على نخبة فاسدة تساوَى لديها السقوط الأخلاقي بالسقوط الفكري ؟؟؟ وهذا هو حال من تعوّد منهم على الصّمت بمجرّد انفجار العاصفة، واللجوء إلى مغارات (يسمّونها الربوة)، وإلى الاحتماء بمظلّة الجُبن…

الشيوعي المهزوم سياسيا لا يخفي مطلقا أنه يتمترس داخل قلعة العمال والكادحين ليخدم مشروعه الايديولوجي العفن. لا يخفي استعداده ليكون مداسا رخيصا للدكتاتورية.

...فمثلُه كمثل الطفل الصغير الذي يختزل الدنيا في نطاق ادراكِه المحدود والمتعلّم الذي لم يكتمل مساره العلمي والجاهل الذي لا يُدرك حدود جهله... فاذا كان في موقع ضعف فهو يتحوّل الى ضحية ومناضل وشهيد واذا كان في موقع قوّة فإنّه يتحوّل الى دكتاتور لان الآخرين "خاطئون"…

الاحتفال بذكرى الثّورة بالقدر المطلوب و لو شعبيّا و من قبل النّخبة المستنيرة المتحرّرة يعتبر بالاهمّية بمكان حتّى نجعل شعلة الأمل لا تنطفئ في انتظار انبلاج صبح جديد.