استعرضت القنوات الجزائرية فعثرت على برنامجين بأقل من المتوسط على القمة الرئاسية الثلاثية في تونس، فيها عركة ضد المغرب أكثر مما هي في صالح المغرب العربي وصفر برنامج في وسائل الإعلام التونسية،
ثمة فكرة نبية لكنها حقماء تقول إن الإعلام العمومي الذي يعيش من ضرائب الناس ولا يخضع للضغوط هو الذي يقود قاطرة الإعلام الجاد: "يررررره، تخرف"، ناس تستنى في التوجيهات حيث السلامة في أن لا تثير الانتباه إلى وجودك أصلا في مؤسسة إعلامية تعد 57 مديرا وكاهية مدير ويحتاج فيها الصحفي للخروج إلى مهمة في الخارج حتى إن كانت مدفوعة الأجر إلى إمضاء رئيس الحكومة؟ وحيث رئيس التحرير الذي هو في قانون الشغل مصنف مع مدير عام وصانع السياسات يلي في المرتبة المهنية والسلطة صاحب المؤسسة، يصبح في المؤسسة العمومية مجرد منسق كونجيات وتوزيع جدول العمل، تلعب أنت؟
أصلا من ينتج برامج الكاسارونات لا يمكن أن يفكر في شيء له معنى تجاري مباشر، يقول إخوتنا الجريدية إن "كلاب (حاشاكم) الخراء عمرها ما تصيّد"، أروني موقفا أكثر بذاءة مما نحن فيه؟
ومن فقّر وهجّر صحفيي بلاده واستنجد بالكرانكة من شذاذ الآفاق وممن فشلوا في مهنهم وحتى في تحويل السقوطية والنذالة الشخصية إلى مصدر رزق وفير ووجاهة وسلطة،
من يقتل صحافة بلاده، عليه أن يستعد لسيطرة الآخرين على ثقافة ووعي مواطنيه، من يصنع المعلومة يصنع القرار،