الى اليوم و الى آخر عملية ارهابية تضرب تونس يهب علينا ثلة من المهرّجين و المحرّضين و الفاشيين و الحاقدين و المرضى كمحللين و خبراء في الامن و الارهاب و العلوم السياسية في حوارات بهلوانية تليفيزيونيه على منابر مافيات المال و الفاسدين و المتورطين في "الشقوق" السياسية حتى النخاع يمارسون عاداتهم السرية و ما تعلموه على يد "الحجامة" من سب و ثلب و تحريض و كذب و تزييف و ضحك على الذقون…
هذه الحرفية و المهنية لإعلام اعطاه الشعب التونسي لقب "اعلام العار" تشبعنا منها زمن كانت المعارضة لحكم الترويكا و على رأسها الحزب الحاكم اليوم يتشدّق بالحلول و البرامج و يمنّي الشعب بالكفاءات التي ستخرجه من وحل الفشل و الفوضى و الارهاب بعد رحيل "المؤقت" و من معه من "الظلاميين"…
الى اليوم و راقصات بن علي و خدم ليلى و غلمان بلحسن يتداولون علينا صحفيين و اعلاميين و خبراء و محللين على شاشات المافيات دون حياء… و لما اصبحت ترّاهات " النمط المجتمعي" و خرافات "الكفاءات" و"البرامج" و كذبة "هيبة الدولة" و "التوافق" لا تنطلي على الصغير الغير مميز زادوا في نظريات "الاختراق" و محاظرات "دور المخابرات العالمية" و اتهامات "العمالة" و "التآمر على امن الدولة" مع جرعة الحقد على الاسلاميين و الحقوقيين و الثوريين الى ان تطور تهريجهم الى نظريات في "التنازل عن الحرية" و خطابات "الامن الامان" و الدعوات "لحكومة حرب" على الارهاب…متسترين على دولة لا يتحرك فيها القضاء امام اتهامات العمالة للأجنبي و خيانة الوطن و حروب العصي و الهراوات و تتحكم فيها قوات النقابات الامنية و حكومة مشلولة خاوية البرامج و الخطط تعجزها صراعات القصر الرئاسي و تطاحن الحزب الحاكم و مجلس تشريعي يلبي ضرورة زيادة العشرات من المليارات في ميزانية رئاسة الجمهورية على حساب ابسط الحقوق في الوظيفة العمومية…