الدّنيا مستقرّ ومتاع للوجود البشري الظرفي والزّمن سهم توجيه لصيرورته حامل لمعناه .يستهلك الإنسان الدّنيا حسّا وحركة ويرهقه وينهكه الزّمان معنى لمعناه فهو قانونه الضّاغط على معناه وحقيقته.
هل تفيد الاوهام النظريّة التّي تلقيناها من مركز الإبصار الحسيّ حيث الإحساسات الأوليّة دون إدراك المعنى للتدبّر والفهم والتعقّل؟ وكيف الخلاص من وهم الحسّ الذي يجب أن نزيحه من أذهاننا لتغيير أنفسنا ومجتمعنا لأجل الصلاح والإصلاح؟
إنّ المحاكاة والتقليد الأعمى وعدم الإستقلالية والإمعيّة هي أسباب الذوبان ومسخ الهويّة وكلها نتاج الفراغ الفكري والخواء الرّوحي الذي يستدعي الأفكار السلبيّة والقناعات الخاطئة والسلوكيات المنحرفة.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع