صنعت دولة البيروقراطية المركزية مقاولين فاسدين بعلم الجميع واتفاقهم، حتى أن المقاول يقول لك: "30 بالمائة من قيمة أي مشروع عمومي تذهب إلى الجماعة متاعنا، حيث لا أحد يحاسب أحدا، نخدم لهم على قد فلوسهم"،
جماعة التطهير يقولون لك: لا علاقة لنا بمجاري مياه الأمطار، قنواتنا مستقلة. أوكي، إذن من المسؤول عن غرق المدن ؟ البلديات تقول لك: مشكلة وزارة التجهيز، وزارة التجهيز تقول لك: نحن نشرف على إنجاز الطرقات ونتركها للبلدية،
فكلما اهتزت الثقة في السياسة و الأحزاب و هجر عموم الناس الاهتمام بالشأن العام أصبح الطريق سالكا أمام الفاسدين و المستبدين و أجهزتهم لاستعادة نظام يعمل بلا "ساحة سياسية" .
قيل أن الحكومات تصنع الأمل ولكن يبدو أن هذا في القصص الرومانسية القديمة فحكومتنا واقعية جدا إلى درجة التلاشي ونحن نبحث عن جمل متفائلة لنظل على قيد الحياة بدونها فالحكومات جاءت بعد الناس ولم تسبقهم. أما متى يصنع التونسيين حكومة لكل التونسيين
هناك ترحيب بهذا التعيين الذي يمكن ان نفهم منه ابعاد الاسلاميين عن الحكم...والسلطة...وبدأ البعض يعبرون عن سعادتهم لان ملك المغرب خاف من الرئيس الامريكي.الجديد ترامب فسارع بتعيين امراة حداثية عوضا عن بن كيران الاسلامي.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع