لقد كسرت الثورة احتكار المجال السياسي من قبل الحزب الأوحد، والضبط الأمني من خلال تحجيم دور وزارة الداخلية ومحاولات إصلاحها وردّ الاعتبار للقضاء، ولم يبق للنظام سوى الضبط الإيديولوجي عبر وسائل الإعلام والمدرسة والبروبغندا.
سنوات مرّت ولم نتقدَّم قيد أنملة: نفس الإصطفافات حول ذات الخزعبلات من لطميات وتنابز. والحال أن الحكمة القديمة تقول إن الفكرة إذا ألقيت في الجمهور وتغلغلت تتحول إلى قوة لا تبقي ولاتذر، وإحتراف اللطم والتباكي يصنف ضمن أرقى أشكال الإلهاء،
Les Semeurs.tn الزُّرّاع