كان ظهور النواب، في تلك البراري الشعرية المتفحمة، ظهور المبشر بالخلاص. فلم يكن منسوب المياه، قبله، كافيا لإنعاش المخيلة العامية، وكانت الصور الجاهزة والإيقاع الرتيب والمبالغات العاطفية، واللغة المتخشبة، قدرا مهيمنا على معظم ما تنتجه تلك المخيلة الموشكة على الهلاك.