كبير القوادة في الحومة او في الدشرة كان دائما رئيس الشعبة وليس العمدة الذي يخاف من رئيس الشعبة ...لأنه هو من عينه .. وكان كثير من رؤساء الشعب يشتغل لحسابه تحت غطاء التخويف …
انتشر الخبر بين الفلاحين البسطاء ،انتشار بقعة حبر في الماء،وراح الجميع يتساءل بحيرة وتوجّس: " كيفاش سعد ،زينة شبان القرية ،سعد الذي يحبه الجميع، سعد الخلوق المؤدب حافظ القرآن الكريم ،يطلع خوانجي، قتّال أرواح، ويحب يطيّح بورقيبة؟
كان المزارعون البسطاء يلخصون هذه الوضعية في حكمة يتداولونها فيما بينهم: ما تضرب الكلب إلا ما تعرف أمّاليه !
Les Semeurs.tn الزُّرّاع