لقد بكى تونسيون كثر ليلة الحادي عشر؛ حزنا على أرواح جرفها السيل، وعلى أرزاق طمرت تحت الطمي، وعلى زيتون قلع من منابته التاريخية. وبكى آخرون على غربة عميقة يرونها في جمهور الكرة المخدر بوهم انتصار، وعلى إعلام يحرف وعي الجمهور فـ"يدوخه". وحدها الحكومة كانت تضحك..