أهوكا عاد من جملتها وحدة من "حراير تونس"، زغرطت وحلفت بيمين إلاّ ما توشّم اسم قيس على "الترمين" لوكان يبيّت الجماعة الّي يكانوا يغنّيوا في "طلع البدر علينا" في الحبس مَرميّين…
ثمّ كان العام العاشر للثورة وهو عام وباء، حيث فُرض على الناس الحظر والاختباء، وتباعدَ الخلاّن عن بعضِهِم البعضَ وكذلك الأقرباءْ، وجُيّشتِ الجيوش من المتطبّبين ومن الأطبّاء، وأُذِّن في الناس بالبوق وبالرُّبُوتْ، أن امكثوا في الديار وفي البيوت،
...أمَّا في الاصطلاح فهو فيروس مستحدث جديد، وقيل أنّه لهماڨٌ بليد، ركيك، ثُمَّ عنيدْ، يفضّل أهل اليورو والدولار، على أصحاب الدِّرهم والدينارْ. ومن صفاته أنّه يتصنّع الغباء، فيرقد حلفاء حتّى يُستأمن جانبه، فإذا به كالأفعى الرقطاءْ!
Les Semeurs.tn الزُّرّاع