كل حديث عن مغرب عربي موحد يحيلنا إلى الكيد التاريخي الذي فرق نخبه فجر الاستقلال، فنكصت عن مقررات مؤتمر طنجة التاريخي، الذي وضع أسس بناء وحدة مغاربية بين أقطاره، فلما أنجز الاستقلال برزت الخلافات البينية كأنها كانت مبرمجة لكي لا يلتقي الأخوة إلا كأعداء متناحرين، وتزيدهم فرقتهم ضعفا وعذابا.