ثمّ كان العام العاشر للثورة وهو عام وباء، حيث فُرض على الناس الحظر والاختباء، وتباعدَ الخلاّن عن بعضِهِم البعضَ وكذلك الأقرباءْ، وجُيّشتِ الجيوش من المتطبّبين ومن الأطبّاء، وأُذِّن في الناس بالبوق وبالرُّبُوتْ، أن امكثوا في الديار وفي البيوت،
هي شُلبوقٌ على العنق يهبط بدون سابق إعلامْ، يتبعه مِقَصٌّ يهزّ الأقدامْ ، فانتفاضٌ وانفراشٌ يُفقد صاحبه التفكير والكلامْ... ومن علامات الصدمة: أنْ تقوم نوّاحة في وسائل الإعلامْ، لما عشّش فيها من أزلامْ... تلك هي "لطخة السيستام"…
Les Semeurs.tn الزُّرّاع