لم يكن الغنّوشي هذا الرّجل الثمانيني الّذي ابهرنا بثباته الانفعالي والّذي قد نتّفق معه في نقاط كما نختلف معه في أخرى هو المستهدف في شخصه بالاغتيال المعنوي فقط بل كلّ التجربة التّونسية الفتيّة الّتي تؤرقهم وتقضّ مضاجعهم ويحاولون المرّة تلو الاخرى افشالها واجهاضها باعتبارها خطرا وجوديا يهّدد عروشهم