تحل علينا يوم 17 ديسمبر الذكرى 11 لاندلاع ثورة الحرية والكرامة، التي اسقطت واحدة من أعتى الدكتاتوريات في المنطقة وفي العالم، ما فتح افقا رحبة واسعة للأمل والتغيير في تونس وفي المنطقة.
ذكرى الشرارة الأولى التي أطلقت الثورة التونسية وبعدها ثورات الربيع العربي، التي هزت المنطقة واذهلت العالم، بشعار "ديقاج" و"الشعب يريد اسقاط النظام"، الشعب الذي توج ثورته يوم 14 جانفي بفرار المخلوع ودخول تونس مرحلة بناء الحريات والديمقراطية والتداول السلمي على السلطة لأول مرة في تاريخها، عبر الانتخابات وصناديق الاقتراع.
اليوم وبعد 10 سنوات فقط من ذلك التاريخ، نفس هذا الشعب يخرج مجددا، ليعلن تمسكه بثورته، وليضرب مجددا موعدا مع التاريخ، وليؤكد على انه لن يرضى بالعودة الى ظلمات الدكتاتورية والاستبداد والحكم الفردي المطلق.
نحن بنات وابناء الشعب التونسي نعلن، اننا سنخرج الى الشوارع يوم 17 ديسمبر القادم ولن نعود قبل انّ تتحقق مطالبنا :
- لا للمساس بالدستور .
- لا للمساس بالمؤسّسة التشريعية .
- لا للمساس بالمجلس الاعلى للقضاء.
- لا للمساس بالحريات.
- لا للمساس بالأحزاب و المنظمات والقائمات التشريعية المنتخبة خارج ما يسمح به القانون في نظام ديمقراطي .
- لا للمس من المجالس البلدية .
-لا لإقحام الجيش والمحكمة العسكرية في التجاذبات السياسية.
- لا لتقسيم الشعب .
نحن ابناء وبنات الشعب نعلن، اننا سنخرج للشوارع و الساحات انطلاقا من يوم 17 ديسمبر:
- من اجل إطلاق سراح كل المساجين السياسيين وسجناء الرأي.
- من أجل إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية سابقة لأوانها.
نحن الشعب التونسي، نعلن، خروجنا للشارع يوم 17 ديسمبر، بعقول وقلوب تتوق لاستعادة مسار البناء الديمقراطيي ومسار العدالة والحرية.. سنخرج سلميّا للتصدي للديكتاتورية الزاحفة على كل مفاصل الدولة، التي نريدها دولة القانون والمؤسسات والحقوق والحريات و العدالة لا دولة العبث والولاءات.
نحن ابناء و بنات الشعب التونسي الذي لقن العالم درسا في إرادة الحياة نريد خيارا سياسيا مبنيا على التشارك والديمقراطية بالعودة الى الانتخابات والخروج من هذه الحالة الاستثنائية التي باتت تهدد كيان الدولة ذاته .
هذه هي مطالبنا ولن نرجع عن قرارنا لأننا نحن الشعب ونحن الشارع ونحن السلطة الاصلية ومصدر كل السلطات.
تونس ملكنا جميعا ومستقبل اطفالنا بين ايدينا لهذا نطلب من كل شرفاء الوطن من كل الولايات الالتحاق بشارع الثورة، رمز الحرية والانعتاق من الاستبداد، رمز إرادة الشعب واستجابة القدر