استضافت قناة التاسعة ليلة أمس من إدعى زورا و بهتانا انه شاهد على احداث لم يعشها، بل واختلقها من خياله المريض ليبرر إرتمائه في أحضان سلطة 25 جويلية .
تحدّث عن لقاء لم يحدث يوم 12 جانفي ، تحدث عن زيارة وفد من النهضة يتكون من البحيري و زوجته و علي العريض ... كنا وقتها نشارك و نواكب الأحداث لحظة بلحظة بعد ان كنا طالبنا باستقالة الحكومة التي حملناها مسؤولية الدماء التي سالت بغزارة، و لم يكن واردا بحكم القطيعة و الظروف التي تمر بها البلاد أن ننقل مطالب النهضة أو غيرها إلى سلطة لم تعد تستمع الى احد تماما كما هو حال سلطة 25 جويلية اليوم.
كانت خلية الأزمة التي احدثناها تتواصل مع مناضلينا في الجهات ليلا نهارا ، و لم يكن شاهدنا الذي لم يشاهد حاجة عضوا فيها..بل و لم يكن حاضرا بمقرنا المركزي أصلا.
تحدث عن مكالمة هاتفية لم يسمع بها إلا بعد مدة طويلة بين سي نجيب و الغنوشي تعلقت بتقدير الموقف السياسي الذي كان محل خلاف بين الرجلين.
و مضى "مسيلمة الجديد" ينسب للأستاذ نحيب حديثا في إجتماع للمكتب السياسي لم يصدر عنه إطلاقا ... و هل يعقل ان يصرح بأن النهضة غدرت به في جوان 2011 و الحال اننا كنا معها في خلاف مفتوح حول خيار القصبة 1 و القصبة 2 و خيار المجلس التأسيسي الذي لم يكن خيارنا .
تحدث " شاهد الغلبة" عن وقائع مفبركة لتشويه معارضي قيس سعيد و لعرض خدماته عليه على حساب وقائع تاريخية مشرفة خاضتها قيادة و مناضلي ال "ب د ب" و خطوها بأحرف من ذهب في تاريخ ثورتنا.
صحيح ان صاحبنا كان عضوا في مكتبنا السياسي لكنه لم يكن مطلقا في مطبخه السياسي ، و ها هو يحاول اليوم تزييف التاريخ لتشويه خصوم من يتمسح على أعتابه.