كل ما نعيشه اليوم ، مع الأسف، .....ليس الا البداية ! و الآتي لا يمكن الا ان يكون أسوء ان لم نفق من سباتنا العميق بسرعة!
ما نعيشه هو انعكاسات و نتائج مباشرة لسوء الحوكمة و فقدان الكفاءة و روح المسؤولية و انتشار الرداءة و التقاعس في مراكز القرار و على كل المستوايات ( الا ما رحم ربي).
تعددت و تراكمت المشاكل و تفاقمت و أدت للحالة التي نحن عليها ......لفقدان الكفاءة و روح المسؤولية أولا !!!
مثال عشته البارحة .
أكثر من ساعة في طابور السيارات في انتظار البطاح الى جربة (في شهر أكتوبر !!) . البطاح يسع 20 سيارة . و تدوم الرحلة 20 دقيقة . عند قدوم البطاح، كل سيارة تتقدم و يقف صاحب السيارة امام guichet و يدفع ثمن العبور: 800 مليم (نعم 800 مليم)!!!
تدوم العملية دقيقة في المعدل. فيدوم انتظار البطاح 20 دقيقة في انتظار السيارات. أي نفس وقت العبور !
يعني انه اذا قام القابض في كل مرة باستخلاص معاليم العبور لدى السيارات الرابضة في الطابور قبل قدوم البطاح، لتمكننا من مضاعفة الرحلات بنفس عدد البطاحات و لتمكنا من التقليص الى النصف من فترة انتظار المسافرين !
ثم ان العون المكلف بمراقبة صعود السيارات ، لا يهتم تمامًا بكيفية وقوفها في البطاح. و ينجر عنه خسارة في كل سفرة بسيارتين او ثلاثة! أي خسارة في الحمولة بأكثر من 10% هاذا ما استخلصته في دقيقتين، و ما خفي كان أعظم !
الحوصلة : تذكرة ب800مليم زهيدة جدًا (يمكن أن تكون 5 دينارات مع تعريفات خاصة )، و سوء تصرف عجيب و غريب ! و مازلنا نستغرب إفلاس المؤسسات العمومية و انهيار الخدمات!
انسج على منوال هذا المثل و ستفهم ان مشاكل تونس ليس الحصول على قرض FMI !