تحدّثت السّيدة وزيرة الشؤون الثقافيّة في لقاء تلفزيّ عن 1800 نشاط ثقافيّ مبرمج في شهر رمضان 2023، وقالت إنّه "نشاط زخم".
فعلا، إنّه زخم ثقافيّ مبارك، لأنّه مرتبط بشهر رمضان المعظّم. ويكاد يكون من المعجزات.
لكنّ مذيعة تلفزتنا الوطنيّة لم تسأل السيّدة الوزيرة عن مظاهر أخرى من هذا الزّخم : عن عدد الإدارات والهياكل التي بلا مدير، منذ أشهر أحيانا، ومنها المعهد الوطنيّ للآثار ووكالة إحياء التّراث والتّنمية الثقافيّة ودار الكتب الوطنيّة ومركز الموسيقى العربية والمتوسّطيّة الّنّجمة الزّهراء، ولم تسألها عن عدد الإقالات للمديرين وملابساتها، وعدد المديرين الذين أقيلوا دون أن يعرفوا سبب الإقالة ودون أن يتّصل بهم أحد باستثناء التّفقّديّة، وعدد من أحيلوا على مجلس التّأديب لأنّ ردّهم عن استجواب الوزيرة لم يعجب الوزيرة، وعدد من أزيلت خططهم، إلخ…
رقم قياسيّ في عدد الإعفاءات والعقوبات المسجلة يوميّا بهذه الوزارة. ربّما يعوّض عن قلّة نزول الأمطار بالبلاد.
من مظاهر الزّخم الثّقافيّ : نقابيّان رفعت الوزيرة دعوى ضدّهما ودخلا السجن ثمّ اطلق سراحهما مؤخّرا وحفظ الملفّ.
ملاحظة : أقدّم معطيات يعرفها الجميع، ولم أخرق واجب التّحفّظ ولم أتحدّث عن عملي السابق بالمكتبة الوطنيّة وعن علاقتي بالسيدة الوزيرة، لأنّني أحترم القانون. سأفعل عندما يحين الوقت.