أعلنت إدارة معرض الكتاب الدولي بتونس عن نتائج مسابقات الابداع الأدبي والتي أسفرت فيها مسابقة الشعر عن فوز مجموعة القرية، لشخص قيل أنه أستاذ قانون عام،
وبصفتي باحثا في الأدب في بلد لم يتخلص بعد من المافيوزية وسيطرة اللوبيات والحسابات الضيقة، أجد نفسي ملزما ومكرها على قراءة هذه "المجموعة الشعرية" لا قراءة أدبية بل قراءة قانونية طالما أن هذا الكتاب المتوج، غير متوفر لا في جناح دار النشر ولا في المكتبات، والأخطر من ذلك أنه غير مسجل في سجل الإصدارات المودعة بدار الكتب الوطنية. وهو أمر يشي، ربما، بأن هذا الإصدار لم يتحصل على إيداع قانوني..
النقطة الأولى :هل يعقل أن تغيب المجموعة الفائزة بجائزة المعرض عن المعرض؟ (وللتوضيح،الكتاب لم يدخل إلى أجنحة العرض أصلاً).
النقطة الثانية : أن يفوز كتاب دون أن يكون متاحا للقراء فإن الأمر يفتح باب التأويل والشك حول حقوق ملكية محتواياته أو مستواه الفني. فكثيرة هي الكتب التي تفوز بالجوائز وهي من قبيل "الحلزونة يما الحلزونة" ثم تختفي عن الأنظار إلى للأبد…
النقطة الثالثة :(للتوضيح) الكتاب الفائز صادر عن دار نشر تونسية ودار النشر نفسها لا تملك الكتاب. وكلما طلب منها القراء توفيره يجيبونهم "أرجع غدوة" لليوم الرابع على التوالي.
النقطة الرابعة: في هذا البلد هناك غول اسمه اللوبيات النافذة وهناك سواد من لاعقي الأحذية المهللين بكراماتهم، وهناك فصيل ثالث يعرفون كل شيء ويختارون الصمت خوفا من الغول.
النقطة الخامسة: رسالة إلى كل "قواد" سيصور هذه التدوينة ويرسلها إلى الغيلان… صور أيها الواشي لقد كتبت من أجلك. وقل لهم أيضا "قاللكم عرضولي في الدورة.