المانيا إمبريالية تتأخر دائما: تأخرت ألمانيا في اللحاق راسمالياً بأوروبا الغربية، و لذا تأخرت في اغتصاب مستعمرات فحاربت الإمبرياليات الأخرى في الحرب الإمبريالية الأولى و هُزمت، ثم بدأت الحرب الإمبريالية الثانية لتغنم في اقتسام المستعمرات وهُزمت، و لحقت فرنسا و بريطانيا و أمريكا لخدمة الكيان كي تعوضه عن المحرقة أي حتى هنا تأخرت! .
والمُثير أن هناك مثقفين عرباً يصلون في محراب هذا البلد موقع النازية حتى منذ جورج ولهلم فريدريك هيجل, هناك العديد من المثقفين العرب يتراكمون في ألمانيا ولا أدري لماذا تذكرت اليوم الراحل صادق جلال العظم ، فهو كان من هؤلاء المثقفين. و كأنهم يقتفون أثر مدرسة فرانكفورت اليسارية المتصهينة.
ينشط هؤلاء المثقفين تحت تسميات مثل "المفكرين العرب" بينما ألمانيا نفسها تدعم الكيان الصهيوني حتى بغواصات تحمل رؤوساً نووية وتدعم الكرد/صهاينة في سوريا لاغتصاب أراض سورية و تشكيل كيان صهيوني هناك، و مؤخراً في عدوان الكيان ضد غزة منذ 8 تشرين أول 2023 .....
وقف الرئيس الألماني وعارض وقف إطلاق النار ضد المدنيين الفلسطينيين. نحن أمام استشراق إرهابي ألماني هذه الأيام. هؤلاء المثقفين هم حالة لجوء ثقافي. و لكن الخبرة بمختلف حالات اللجوء و أنواعه فإن المُضيف لا بد وأن يخترق وعي و موقف اللاجىء بما يخدم المضيف نفسه وفي كثير من الأحيان يصل الأمر بتحويل الضيف إلى عميل ما، ثقافي مثلا. لذا، يبقى البقاء في مناخ القمع أكثر شرفاً من لجوء يخدم الثورة المضادة.
و السؤال: هل شجب هؤلاء العدوان الصهيوني؟ هل شجبوا موقف سلطة المانيا؟ أم فعلوا ما فعله هابرماس؟
بلينكن لم ير ان الكيان يقتل المدنيين. صحيح.لماذا؟
1- لان جيش امريكا هو الذي يقتل الفلسطينيين نيابة عن الكيان.
و 2- لأنه لو حقا يقتل الكيان الفلسطينيين لغضب ال 57 حاكماً. و الويل اذا ازاحوا غضبهم عن العرب و المسلمين و توجيهه ضد الكيان.