ما شهدناه كلسان دفاع وما عشناه وعايناه من وقائع ثابتة يوم 15 ماي 2024، بمناسبة جلسة استنطاق الأستاذ المهدي زقروبة:
- يتم إحضار الأستاذ المهدي زقروبة من مركز إيقافه في حالة صحية متردية جدا، ثقيل الحركة، يحمل آثار عنف وكدمات وخدوش ظاهرة في كامل أنحاء جسده (رأسه، ظهره، كتفيه، بطنه، ساقيه، اصابع يديه...) ويشكو آلاما حادة في أماكن متفرقة من جسده،
- يتمسك الأستاذ المهدي زقروبة ولسان الدفاع بوجوب معاينة تلك الآثار من قبل السيد قاضي التحقيق قبل أي استنطاق،
- يتولى السيد قاضي التحقيق معاينة آثار التعذيب على جسد الأستاذ زقروبة، وتدوين ذلك بمحضر الاستنطاق وتلقي إفادة الأستاذ زقروبة حول ما تعرض له من تعذيب ومعاملة قاسية ولاإنسانية ومهينة أثناء نقله لمقر فرقة البحث وطيلة فترة الاحتفاظ،
- يتمسك لسان الدفاع بوجوب عرض الاستاذ زقروبة فورا على الفحص الطبي بالنظر لتردي وضعه الصحي ولتوثيق الآثار البادية على جسده، وتعليق جلسة الاستنطاق مع الاستعداد لاستئنافها في كل وقت بعد اتمام الفحص الطبي إما بنقل الأستاذ زقروبة لقسم الطب الشرعي بشارل نيكول أو بإحضار الطبيب الشرعي بمكتب التحقيق عند الاقتضاء،
- تعلق الجلسة ويغادر لسان الدفاع مكتب التحقيق إلى بهو المحكمة في انتظار اتمام إجراءات العرض على الفحص الطبي (إلى هنا ما شهدته شخصيا مع بقية الزملاء، التالي نقلا عن بقية الزملاء).
- بعد استشارة النيابة العمومية، يعلم قاضي التحقيق لسان الدفاع برفض العرض على الفحص الطبي "لأسباب أمنية" !!!
- في الأثناء تتعكر الحالة الصحية للأستاذ زقروبة ويغمى عليه، يقرر قاضي التحقيق إصدار بطاقة في حق الاستاذ المهدي زقروبة، ويتم نقله في حالة غيبوبة إلى مستشفى شارل نيكول، ومنه إلى السجن.