سؤال حامض 2844:
نشرت تغريدة اقتطفت من قول السنوار"حتى لو كانت كربلاء" وأضفت عليها نعم أو ميسلون أو كوميونة باريس،فكتب صديق يسألني عن المضمونين:
بداية، حديث الرجل واضح فهو يعلم أنه لم يقف مع فلسطين حقاً سوى اليمن وحزب ذو العمامة وسوريا طبقا لوضعها، والباقي ديكورا. وبأن الشارع العربي فضاء تفريغ لا أكثر وهذه هي "المساكنة" بين الشارع والأنظمة بقيادة الأنظمة التي شرَّحتها في كتابي الأخير.
فالرجل يعلم أن أل 57 نظاماً ينتظرون استشهاد الفدائيين جميعاً وأعتقد أنه يعلم بأن هذه أل 57 مليئة بمحور الثورة المضادة وهي تكره البطولات وتراها مغامرات. ومنذ 8 اكتوبر بدأت تعمل على تقزيم ومسح نصر 7 أكتوبر وما يؤكد تهافت هؤلاء هو اجتماعهم جميعا في الرياض بالسعودية يوم 11نوفمر 2023 دون أن يتخذوا اي موقف !.
ولا داع للتفصيل، فأمريكا والكيان قيادة العدوان ، اي امريكا ليست وسيطاً. كيف يكون بلنكن وسيطا وهو يعلن وجوب مسح حماس وتحرير الأسرى الصهاينة فقط! ومع ذلك يلتقيه حكام عرب للمرة الثامنة بلا كلمة لوم. وليست مصر وقطر وسطاء أبدا.
ويكرر ذلك جاك سيلفان مستشار الأمن القومي الأمريكي بقوله "إخراج حماس من السلطة... إن الإدارة لن "تتراجع... بوصة واحدة" عن موقفها الداعم لجهود إسرائيل في مكافحة حماس وإنقاذ الرهائن وقتل قادة الإرهابيين ".
• وطبعاً أمريكا المتبرع بكل أنواع الأسلحة والذخائر للكيان لمسح غزة.
• وأمس أقر الكونجرس قانون عدم مساهمة أمريكا في إعادة إعمار غزة.
• وهذا طبيعي، فمن يقوم بالتخريب والذبح لن يقوم بإعادة البناء.
• لذا، يعرف السنوار أن هذا هدف الأعداء، ويصر على الصمود بلا تردد.
أما ميسلون فهي معركة ميسلون قادها الشهيد يوسف العظمة (1884 ـ 1920) هو بطل سوريا الأسطوري في العصر الحديث، كان وزيرا للحربية في عهد المملكة السورية في النضال ضد العدو الفرنسي وهو يعلم أنه سوف يُستشهد. ولم يتردد.
أذكر عام 1964 وكنت طالبا في الجامعة اللبنانية وقد حدثنا حينها د. إدموند رباط وكان في عمر السبعين بأنه رأى كيف كانت جنازير الدبابات الفرنسية تأكل لحم المقاتلين السوريين ويُستشهدوا".
أما كميونة باريس فهي ثورة عمالية إشتراكية ضد البرجوازية الفرنسية عام 1871 قاتلت بأعدادها القليلة وسلاحها القليل وأصرت القيادة على الصمود حتى الموت حتى استشهد معظم المقاتلين وتم اعتقال من بقي من القيادة وجرى إعدامهم في دير على تلة في باريس.
ملاحظة: شكرا لمن يتواضع فيسأل.