كانت بلا شك أجمل و أروع من أن توصف او تُكتب ، الرحلة للعاصمة هذه المرة كانت مميزة ، شعاراتها مميزة و حادة ، حرارية و إقترب الهدف المنشود ، إقترب النصر ، إقترب الإنسحاب للرجوع إلي السبات من جديد ، بعيدا عن الظهور و المغانم ، لن أعود كما كنت ، سأعود بأكثر نضج و أقل ضجيج و عاشق جدا لكل ما أحببت …
اليوم قابلت رجلا لم أره منذ سنين ، رجل قوي البنية طيب القلب خفيف الظل ، آسف لعدم الظفر معه بجلسة ، كان الوقت ضيقا و إلي لقاء قريب ، فالساحات تجمعنا كلما إختفي المُتسلقون ، الشارع الذي جمعنا سابقا و في كل موقف ..
إنتهت الوقفة ، إلتقطت أنفاسي رفقة زملائي و زميلاتي ، أشتاق إليهم و أطمئن لرؤيتهم و آتحسّر علي حال البلاد ، يُظلم فيها أشرف القضاة لتُزرع زيتونة في السباخ ، أي وضع عفنِِ هذا ،،، غادرتهم و إلي لقاء قريب يا فوزي خاصة لنستسقي الزياتين معا أو لنقتلعها ، ،، ربما ..
توجهت إلي المحطة أدعو مع رفيقة الدرب أن أحظي بقليل من الراحة في رحلة العودة ، زهري و نعرفو ، جلس بجانبي رجل ثمل تتطاير من فمه رائحة البيرة ، أقلقني في بادئ الأمر بتركّعه (تقْريعة) إلا أنه رجل لطيف فعلا ، إهتم بمشاهدة مقاطع المظاهرات معي بدون إستشارتي و أظهر إستعداده للإنخراط في الوقفات القادمة ، رجل لطيف فعلا ، كان يريد قراءة رسائلي ، البيرة تذهب العقل ؟؟؟
تركت خلفي إتجاها أريد أن أعود إليه ، تلك اللمعة ، كل الدفء ، كل التحدي ، إقترب النصر و سأعود قريبا و لا أبالي بكل المشاق و المتاعب و لو عُدت ماشيا علي الأقدام،،،
أبوهشيمة ؛ رفاق الدرب ، سأعود قريبا بإذن الله ، لرفع راية النصر و الإحتفال ..