مركب البلاستيك بالمزونة .... الفرق بين الحقيقة والخيال

طالب أهالي المزونة بفتح معمل البلاستيك و قال الاعلام انه كان يشغل 2500 عامل ...و تحدثت مواقع انه اغلق سنوات العشرية السوداء ...و وعد رئيس الجمهورية بإعادة فتحه …

هذا الموجز واليكم التفاصيل ....

1* تأسس مركب البلاستيك بمنطقة المزونة من ولاية سيدي بوزيد سنة 1983 تحت اسم siapec بعثته الشركة الصناعية للحامض الفسفوري والأسمدة بصفاقس SIAPE و هي صاحبة المصنع من الارض الى المباني الى المعدات …

2* لقد كان منتوج المعمل من أكياس البلاستيك (شكاير ) يباع أساسا لفائدة الشركة الأم (SIAPE) و المركب الكمياوي وخلق المعمل حوالي 320 موطن شغل اغلبهم من الجهة منهم 15اطار من المهندسين ... لقد كانت طاقة إنتاجه 20 مليون كيس في السنة يستهلك منها المجمع الكيماوي التونسي 8 ملايين كيس و الباقي يصدر الى شركات أوروبية …

3* في سنة 1997 شرعت أوروبا في التخلي عن أكياس البلاستيك و بعثت إشارات لمنعها و تجريم استعمالها ... فبدا المركب في الانهيار ...و صار العمال يتذمرون من التأخير في الحصول على أجورهم بدون الحديث عن المنح ومستحقاتهم ... اطرد كل العمال الوقتيين و لم يبق سوى العمال القارين و عددهم 213 …

4* مع حلول 2003 أصبح المصنع غير قادر لا على اقتناء المواد الأولية ولا على قطع الغيار ولا على صرف أجور العملة ولا على خلاص الشركات الأجنبية لعدم توفر السيولة المالية …

5* مرت ثلاث سنوات صعبة على العمال ... صرف أجور الأعوان اصبح 100دينار إضافة الى حرمانهم من التغطية الاجتماعية والتأمين على المرض و زي الشغل والتدرج المهني ... و تكهرب الجو الاجتماعي و قطعت الطرقات و أحرقت العجلات …

6* انعقد مجلس وزاري مضيق بتاريخ 10 نوفمبر 2005 واتخذ القرارات التالية:

- المحافظة على المركب وديمومة نشاطه.

- القيام بالتطهير الاجتماعي المتمثل في تسريح 153 عونا من جملة 213 عونا قارا.

- دعوة المجمع الكيماوي التونسي الى القيام بالتطهير المالي (خلاص ديون) بما انه المالك .

- دعوة المجمع الكيماوي التونسي الى القيام بالاستثمارات اللازمة (تجديد الآلات).

- نقلة المقر الاجتماعي من صفاقس الى المزونة.

7* تخلص المصنع من أعباء 153 عاملا و أوقف المصنع و اغلق أبوابه الى يومنا هذا …

المصنع الآن هو بناية على ملك السياب ...بناية غير صالحة للاستعمال ملآى بأعشاش الحمام ...و المكينات معطلة نهب أكثرها ... و بضاعته غير مرغوب فيها و أكياس البلاستيك منعت في أوروبا و جٌرِّم استعمالها .... بناية يتحكم في مصيرها الاتحاد لم يستطع أي طرف لا بيعها و لا استعمالها في أغراض أخرى ....

كان الله في عون رئيس الجمهورية و في وعده لهم بإعادة تشغيله ....

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات