نادى منادٍ .. من قاعِ الجحيمْ
أنْ أعيدوا المجدَ .. للعَهدِ القديمْ
فَتولّى الأمرَ .. شيطانٌ رجيمْ
و تلا سحرَه .. على قبرِ الزّعيمْ
قال : انّي حداثيٌّ في الصّميمْ
أعصرُ الأعنابَ .. للخلِّ النّديمْ
و خبيرٌ في عِلْمِ .. "تحريرِ الحريمْ"
سوف أهديكم .. إلى نهجٍ قويمْ
فاستجابَ كلّ افّاكٍ أثيمْ
سُمِّيَ الحزبُ .. "ترانيم البهيمْ"
و مدّ أذرعَه في جميعِ الأقاليمْ
و قيلَ اتّبعوا .. الرّجلَ الحكيمْ
تُصبحونَ فاكهين .. تنعمونَ بالنّعيمْ
فصُنِعَ الإرهابُ على عينِ الزّعيمْ
و قُطِعتْ طُرقٌ .. على العبدِ الحليمْ
و جيء بكلّ نذلٍ و زَنيمْ
و استعانوا بالموتى .. و أصحابُ الرّقيمْ
فانتخبتُ الجثّةُ .. و صِرنا كالهشيمْ
تذرونا رياحٌ .. يابسين كالحطيمْ
و أصبحَ الحاضرُ .. كالماضي الأليمْ
هتفَ "جوهشيمْ"؛ يحيا الزّعيمْ
! يحيا الزّعيمْ
! يحيا الزّعيمْ
! انّه البهتانُ .. و الخطأ الجسيمْ
! يا ذوي العقلِ .. و الفكرِ العقيمْ
! ألمْ تَرَوْا كَيْفَ .. ننعمُ في النّعيمْ
! و نُسقى رحيقا .. مِزاجه من تسنيمْ
! ألِفْ .. لامْ .. باء .. جيمْ
كوّن الكلمة .. فالمعنى سَليمْ
ذاكَ تجسيدٌ .. لشيطانٍ رجيمْ