بعد اطلاعي على العديد من التعاليق حول برنامج "وحش الشاشة"، وحتى أفهم دواعي تلك الحملة الشرسة ضدّه، تكبّدت عناء مشاهدة تسجيل كامل لهذا البرنامج (الله يسامح من ألحّ عليّ بهذه المشاهدة)، وليتني ما فعلت.
حبّرت صفحتين من الملاحظات، كنت أنوي استغلالها لكتابة مقال نقدي حول البرنامج. لكن الذهول الذي انتابني بعد المشاهدة قطع عنّي كل إلهام وأنساني الكتابة والحروف.
هو في كلمة أسقط وأتعس برنامج تلفزي رأيته في حياتي. والذي كاد أن يُبكيني هو ما آلت إليه الثقافة في بلادي من انحطاط، وما أصبح عليه الإعلام في تونس من رداءة.
أما عن الهايكا، فلأوّل مرّة تمنيت لو كنت عضوا فيها…. لكي أستقيل منها.