تحت ضغط الرّأي العامّ تتراجع المستوْزَرة على الثقافة عن تدوينتها بل تسحبها!!! وقد يتبادر إلى أذهان البعض أنّها اعتذرت " والاعتذار من شيم الكبار "!!!،
لكن دعونا نستحضر ما نشرت حذافيريّا كي لا نتسرّع في الحكم، فقد كتبت بلغة فولتير ما يلي : " la polémique des deux derniers jours a révélé un triste constat : un énorme manque d'éducation à la culture en Tunisie,,,," و واضح أنّ العبارة الفرنسية تحمل من التعميم ما لا يُستثنى منه إلّا جهابذة الفكر و أساطين الثقافة من أمثال الوزيرة فقط!!!
وهذا ما سيتناقض لاحقا مع ما نشرته باللّسان العربي، تهرّبا ممّا ورّطها فيه فولتير، قائلة: " عبّرتُ عن خيبة أملي من تعاليق قاسية وصلتني على الخاصّ،" ، عذرا، هل يتماهى عندك الخاصّ بالعامّ ليلقي بك في متاهات التّعميم؟!
ولٍمَ تدفع الأغلبية ضريبة سوء اختياراتك لمن يتواصل معك على الخاصّ؟! ومع ذلك تُضطرّ هذه السيّدة إلى سحْبِ ما نشرته، لا لأنّ تدوينتها متهافتة و مسيئة للأغلبية، لا، لا، كيف ذلك و هي صادرة عن عبقريّة " ملأت الدنيا و شغلت الناس" ؟!!!، بل، بكلّ بساطة و استسذاج، " قد أُسيء فهمها" نظرا لارتقائها إلى مستوى التّعويص اللفظي و الإعجاز اللّغوي و تطلْسُم عبارتها إلى الحدّ الذي " سهر الخلق جرّاها واختصَموا" !!!!!!
وفصل المقال في الختام أنّ الوزيرة أساءت التعبير فورّطتها لغة فولتير، وللّغة ثاراتها!!! فيا أيّها " المنتظَر أن تمرّوا كما مرّ غيركم": دعونا من التّعلّل عن الخطأ بالتّمادي في مزيد ارتكاب الأخطاء، أُسيء فهمي، أُخرِج كلامي من سياقه،،،،،،، فقد ملَلْنا هذه الأساليب الممجوجة ،،،،،،، و " يا أيّها المّارّون بين الكلمات العابرة، احملوا أسماءكم وانصرفوا ،،،،،، و خذوا ما شئتم من صور ،،،،، كي تعرفوا أنّكم لن تعرفوا ،،،" . ومع ذلك يظلّ احترامنا والتزامنا بالفصل 31 من الدّستور ثابتيْن لا يتزعزعان.