كلام لمن يهمه الأمر وهو رأيي الشخصي المتواضع الذي يعتمد على نقاشات مع أطراف كثيرة متداخلة في العمل التربوي كأستاذ ونقابي وخبرة 25 سنة تدريس:
- لماذا عدم الإقرار إلى حد الآن بإنهاء السنة الدراسية لجميع المستويات الغير نهائية؟
- لماذا لم تقم الوزارة بالصيانة في عدد كبير من المؤسسات التربوية (نظافة، دورات المياه، طاولات وكراسي وسبورات مهترئة، تعقيم،) وخاصة وأن هذا لا يحدث في الصيف؟
- هل من الضروري إنجاز الإمتحانات الوطنية في ظروف البلاد الآن (في حربها كما قال السيد رئيس الحكومة) بالنسبة للسادسة والتاسعة مع العلم أنها اختيارية وفقط للارتقاء إلى الإعداديات والمعاهد "النموذجية" وتصنيف يمكن أن يكون خاطئ وغير منصف للتلاميذ؟ كان يمكن إعتماد معدل الثلاثيتين وخاصة أن الصغار لا يمكن مراقبتهم في شروط الوقاية في الطريق أو في المؤسسات حتى.
- ألم يأت الوقت لأخذ قرار في عدم إجراء الامتحانات التطبيقية للبكالوريا التي تمكن عدد كبير من التلاميذ من التداول على الحواسيب ومعدات أخرى؟
- كيف يمكن التدريس بنسق سريع من نصف ماي إلى نصف جوان لإكمال البرامج مع مسافة أمان بيننا وبين التلاميذ وبين التلاميذ فيما بينهم؟ درجات حرارة مرتفعة بكمامات على الوجه وإعطاء دروس لساعات مع العرق، هل هذا ممكن وصحي؟
نحن لا نعمل في مكاتب مكيفة بل في قاعات يعلم الله بحالتها…
هذا يمكن أن يسبب اختناق بالكمامات وحتى جروح على الوجه... تقسيم التلاميذ إلى فوجين لا يكفي للحد من إمكانية العدوى ويجب تقسيمهم إلى 3 أفواج …
- ألم يكن الأجدر أن يخفف محتوى البرامج التي تدخل في سياق التقييم مثلما كان الأمر في 2011 والظروف كانت أصعب؟ ألم يكن ممكن حذف الجزء الأخير من كل مادة في الإمتحان الوطني؟ بلى كان يمكن للجان ان تعمل على إختيار الإقتراحات المعدة مسبقا في كل مادة من عديد المتفقدين والأساتذة والتي لا تحتوي على الجزء الأخير من البرنامج... وعلى كل الأساتذة التي لم تتبع الوثيقة المنهجية في تسلسل البرامج وهم قلة ان يكملوا ما ينقصهم مع تلاميذهم خلال أسبوع في آخر شهر ماي وبهذا يكون عدد التلاميذ المعنيين في المؤسسات قليل جدا…
- لماذا لم تفكر الوزارة في طرح مادة من المواد الغير أساسية في كل شعبة في الإمتحان الوطني كما كان ذلك في الثمانينات وحتى التسعينات (5 مواد فقط)؟ مثل العربية في شعبة العلوم التجريبية وعلوم الحياة والأرض في شعبة الآداب وذلك بعد دراسة دقيقة مع السادة المتفقدين البيداغوجيين...
طيب إختيار بداية شهر جويلية للإمتحانات يمكن أن يكون مناسب إذا توقفت الإصابات بالمرض تماما قبل ذلك بأسبوعين على الأقل حتى لا تطول مدة الإنتظار القاتل لمعنويات التلاميذ أكثر…
يجب الأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة لمراقبة الإمتحانات والإصلاح بعدها، علما بأننا لا نعمل عمل مكتبي في مكاتب مكيفة ولا وجود حتى لمراويح كهربائية... يعني في ظل وجود إصابات جديدة حتى ولو كانت محدودة، أوراق الإمتحانات نفسها يمكن أن تنشر العدوى علما بأنها تمر على التلميذ والمراقب والتجميع والتشفير والتوزيع والتقسيم مجموعات للإصلاح وإعادة الإصلاح والتثبت و و و ....
على الوزارة ونقاباتنا الأساسية والجهوية (الأساسي والثانوي والقيمين والعملة وموظفي وزارة التربية) وبالأساس نقابتنا العامة للتعليم الثانوي الدراسة الجيدة لجميع هذه النقاط قبل التصريح النهائي بأي قرارات متسرعة قد تعود بنا إلى أعداد هامة من الإصابات لا قدر الله...
تلميذ مصاب في المؤسسة التربوية أو أستاذ مصاب أو إداري مصاب أو عامل مصاب أو ولي مصاب في حصص التدارك أو خلال الإمتحان أو الإصلاح ماذا يمكن أن يفعل دون إرادته علما بأن المصاب يمكن أن ينقل المرض دون أن يمرض!!!
نحن كما قال السيد رئيس الحكومة في حرب على الفيروس الخبيث في انتشاره والغريب في تأثيره على كل إنسان حالة بحالة وكل هذه الإجراءات لن تمس بمصداقية شهادتنا العلمية.
مثال في سياق شعبة الرياضيات: لا يدرسون المناعة ولا جزء كبير من الوراثة ولا ضغط الدم ولا التطور البيولوجي والكثير منهم يتوجهون طب وتخدير و و و ... حتى في عديد البلدان و في السنوات الدراسية العادية لا يمتحنون في جميع المواد التي يدرسونها!
نأمل خيرا في السيد وزير التربية ومساعديه وفي نقابتنا العامة تدارس جميع النقاط جيدا وليس المهم فقط كلفة الأوراق التي طبعت، فكلفة الأرواح البشرية باهضة جدا!!! متأسف على الإطالة…
شدوا دياركم عسى يرفع عنا الله الوباء ورمضان كريم.